10 سبتمبر 2025
تسجيلبسم الله الرحمن الرحيم وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ* إِنَّكُم لَتَأتونَ الرِّجالَ شَهوَةً مِن دونِ النِّساءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفونَ* وَما كانَ جَوابَ قَومِهِ إِلّا أَن قالوا أَخرِجوهُم مِن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُناسٌ يَتَطَهَّرونَ. والآية الأُخرى: وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ. • إذاً هو فاحشة وعملٌ فاسد. وهنا الآية الكريمة تتحدث عن امرأة لوط عليه السلام: قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ. اذاً العذاب غير مقتصر على صاحب الفعل بل يمتد الإثم والعذاب على من يؤيد ذلك الفعل والمنكر وتلك الفاحشة. وهنا نقطة مهمة وجب الحذر منها في زماننا هذا، حيث خرجت فئة تتحدث عن القبول بفئة الشواذ وإنهم فئة لم تتعرض للمجتمع أو تتعدى على حريات الغير وإنهم ( كيوت) وباللغة المتعارف عليها «مساكين»، «ناس في حالهم»، وهذا القول ليس إلا من خطوات الشيطان الرجيم واستدراج بني آدم ليقبل هؤلاء الأشخاص في مجتمعاتهم. هؤلاء ليسوا إلا عمل فاسد وفاحشة عظيمة ثُبتت في القرآن الكريم، ولا يجب التساهل في أمر هؤلاء.. وأضعف الإيمان عدم القبول بهم والاستعطاف والانخداع بمظهرهم وكلماتهم التي تتحدث عن العطف والحب والقبول ! ولمن انخدع بالعالم الغربي وحرياته المزعومة وانخداع بعض العقول بالديمقراطية الغربية وغيرها وظنهم أن الإسلام متشدد بهذا الأمر! وجب عليهم العلم ومعرفة ان الديانية المسيحية واليهودية وعلى انحراف «الانجيل والتوراة» عن الأصل إلا انها الى اليوم تجرم هذا الفعل وتعتبره عملا فاسدا ومفسدا للمجتمعات وان أهل هذا الفعل هم أهل فاحشة. ربوا أبناءكم على عدم القبول بهذا الفساد وعدم مصاحبة هذه الفئة، علموا أبناءكم إن هذا شذوذ وعمل فاسد، ولا تجعلوا تحريف وتجميل القول من الخمر إلى مشروبات روحية لتقليل وطأة هذا المنكر هو ذاته يصبح من شذوذ جنسي فاسد إلى مجتمع المثليين والميم ومصطلحات تحاول ان تجمل ذلك الفساد والفجور والفاحشة. أخيراً إن الشيطان لا يفسد القوم في ليلة وضحاها ولكنه يستدرج بني آدم بخطوات بطيئة حتى يوصله لمرحلة التقبل ومن ثم الاستدراج والوقوع في الفساد الأكبر.