عام أفضل للمنطقة والعالم

شهد عام 2023 الكثير من الحروب والصراعات المسلحة في المنطقة والعالم من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى الصراع في السودان واليمن وسوريا إلى المعارك الطاحنة بين روسيا وأوكرانيا وغيرها من الصراعات في أفريقيا وآسيا. هذه الصراعات الدموية كانت السبب في سقوط ملايين الضحايا من الأبرياء في مختلف أنحاء العالم. وأظهرت دراسة للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن العالم عاش 183 صراعاً مسلحاً إقليمياً عام 2023، وهو الرقم الأعلى منذ 30 عاماً. استمرار هذه الصراعات يعد خطرا محدقا بالمنطقة بصفة خاصة والعالم بصفة عامة مما يهدد بضرب استقرار العالم وانتشار الأوبئة والكوارث التي من شأنها أن تتوسع بشكل خطير وغير مسبوق إلى جميع البلدان خاصة في ظل تنامي عجز المجتمع الدولي والمنظمات العالمية عن التدخل الفاعل للحد من الصراعات والكوارث مع تنامي عدد اللاجئين والنازحين قسرا وارتفاع مؤشرات التضخم وانتشار الفقر والبطالة في العالم خاصة في البلدان الأقل نموا. يعد استمرار الحروب خاصة الصراع في غزة خطرا على المنطقة بأسرها مما يطرح ضرورة العمل على حل هذه الأزمة بتضافر جهود دول المنطقة والدول الكبرى من أجل التهدئة وإيجاد حلول جذرية للقضية الفلسطينية تبذل دولة قطر جهودا كثيفة ومتواصلة من أجل إيقاف شامل للنار في قطاع غزة وتعمل منذ سنوات على تحقيق العدالة من أجل فلسطين ومساعدة الأشقاء على جميع المستويات. وتولي دولة قطر أهمية كبيرة في سياستها الخارجية لمبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، الذي يعد أحد أهم المبادئ الرئيسية لميثاق الأمم المتحدة، وذلك عن طريق تشجيع فض المنازعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية وتعمل الدوحة من أجل عالم أكثر سلاما واستقرارا ونأمل أن يحدث تقدما في عام 2024 نحو تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وان يتم حل النزاعات والحروب في المنطقة بالطرق السلمية من أجل مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.