قطر.. التزام ثابت بدفع جهود الأمن والاستقرار

تشهد الدوحة والقاهرة وواشنطن حراكا مكثفا، ومشاورات على مدار الساعة لدفع جهود التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وانهاء الحرب في قطاع غزة وابرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن المحتجزين في غزة، وذلك عقب المحادثات المكثفة التي جرت لمدة يومين في الدوحة، وانخرط خلالها كبار المسؤولين في الدول الثلاث التي تقود الوساطة المشتركة مع الاطراف ذات الصلة، وهي المحادثات التي تم وصفها في بيان مشترك بأنها كانت جادة وبناءة وتمت في أجواء إيجابية، وانتهت بتقديم مقترح لكلا الطرفين من قبل الوساطة المشتركة، بما يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735. وهو اقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأيام الماضية، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق. ورافق مفاوضات الدوحة، اتصالات مكثفة لدفع جهود التهدئة وخفض التصعيد الاقليمي، ومساعي إنهاء الحرب على قطاع غزة، وكان أبرزها المباحثات التي جرت بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال اتصال هاتفي، مع فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والتي تناولت آخر تطورات الأوضاع في غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أجرى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالين هاتفيين، مع سعادة السيد علي باقري كني وزير الخارجية بالوكالة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يومي الخميس والجمعة، جرى خلالهما استعراض وآخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتأكيد على ضرورة التهدئة، وخفض التصعيد في المنطقة. إن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر تأتي انطلاقا من التزامها الثابت بالعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.