اليوم العالمي للعمل الإنساني

تقف دولة قطر في مرتبة متقدمة ضمن الدول الرائدة في العمل الإنساني عالميا، وهي تحرص انطلاقا من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، على الاضطلاع بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، حيث تواصل عطاءها السخي وجهودها الحثيثة في دعم قضايا التنمية والإغاثة في الدول الشقيقة والصديقة، ومد يد العون والمساعدة لشعوب الدول النامية والمنكوبة، والمناطق التي تعاني من الآثار المدمرة للحروب والكوارث الطبيعية، مع الالتزام بالنزاهة والحيادية ودون تمييز أو أجندات سوى تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها حول العالم. وفي مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، جاء البيان الصادر من وزارة الخارجية ليوجه التحية للجهود التي تقودها الدبلوماسية القطرية، ولتفاني المؤسسات الخيرية القطرية والمنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والكوارث في أحلك الظروف، إذ تقوم المنظمات الإغاثية والتنموية القطرية بدور محوري في مساعدة الشعوب المنكوبة في مناطق الأزمات، في أكثر من 100 دولة حول العالم. ولعل جهودها الأخيرة البارزة وتعاونها المشترك مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة مثل مصر وتركيا والاردن وفرنسا وبريطانيا في ارسال ودفع جهود انسياب المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية، ودعمها القوي لوكالة الاونروا، كلها تؤكد الدور الريادي لقطر في العمل الانساني. إن الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، هو مناسبة ليس فقط للاعتراف بإخلاص العاملين في المجال الإنساني وشجاعتهم والتضحيات المذهلة التي يقدمونها، وانما كذلك للتذكير بضرورة توفير الحماية التامة لهؤلاء العاملين الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين، في ظل الإحصاءات التي تتحدث عن مقتل وجرح واختطاف نحو 320 عاملا هذا العام.