2022 عام العرب

كُلِّلَ عام 2021 بنجاحات قطرية على المستوى العربي والعالمي حيث كانت الدوحة مركزا للحوار والدبلوماسية من خلال استضافة عدد كبير من الأحداث الدولية الكبرى الرامية لإرساء الاستقرار والأمن وبحث سبل التنمية المستدامة من أجل مستقبل أفضل للجميع. الدوحة هذا العام كانت قبلة لعدد مهم من الزعماء العرب والأجانب من مختلف القارات وكانت جميع الزيارات مثمرة تكللت بالنجاح وتوقيع الاتفاقيات المشتركة لدعم التعاون والشراكة المفيدة التي تجمع قطر بأشقائها وأصدقائها من مختلف بقاع الأرض. العام الذي سيمضي خلال ساعات قليلة كان عام لم الشمل الخليجي وتعزيز وحدة الصف بين أبنائه وتأكيد حرص الدوحة على المضي قدما لما فيه مصلحة المنطقة. دوحة العرب فتحت أيادي المساندة والعطاء لكل العرب في المشرق والمغرب إن كان ذلك بالمشاريع أو الزيارات أو الاستثمارت أو في المجال الرياضي من خلال كأس العرب الذي استقطب منتخبات وجماهير غفيرة في انتظار البطولة الكبرى مونديال 2022 حيث سيحل أبطال العالم والجماهير في دوحة الجميع. 2021 كان عام التحديات التي طرحتها جائحة كوفيد 19 ونجحت دولة قطر في الحد من تفشي الوباء، في ظل نجاح حملة التطعيم وجهود مؤسساتها الصحية وجهاتها المختصة في رحلة مكافحة كوفيد - 19 كما ضربت الدولة نموذجا للمسؤولية والتعاون الدولي من خلال دعمها لعديد الدول في محاربة الفيروس بإرسال المساعدات الطبية واللقاحات. هذه الجهود القطرية السامية من أجل صالح البشرية عززت مكانة العرب وكانت محل إشادة عالمية ولم تتوقف أيادي الدوحة الخيرة وأدوارها الإيجابية، بل تميزت كذلك بالدور المشهود لها كمركز للتنسيق الدبلوماسي بين مختلف دول العالم حول أفغانستان وكنقطة عبور لا غنى عنها لإجلاء الرعايا الأجانب والأفغان، فضلًا عن دورها المحوري في إعادة تشغيل مطار العاصمة كابول. سجل الدوحة حافل بالإنجازات التي أشاد بها العالم ونتطلع إلى أن يكون 2022 عام معانقة المجد العالمي.