22 سبتمبر 2025

تسجيل

دعم قطر للصومال.. رسالة إنسانية

31 ديسمبر 2019

المساعدات الطبية من دولة قطر إلى الصومال بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دعما للمصابين جراء التفجير الإرهابي الذي وقع في مقديشو مؤخرا، وخلف عشرات القتلى والجرحى، علاوة على نقل عدد من الجرحى لاستكمال العلاج اللازم في قطر، جاءت لتؤكد حرص الدوحة على إغاثة الأشقاء الصوماليين في الحوادث والأزمات، وكذا دعمهم في كافة القطاعات والمجالات بشكل دائم وفاعل. كما أنها بمثابة رسالة إنسانية وأخوية هامة. ولم يقتصر دور قطر في دعم الصومال على جوانب الإغاثة فحسب، بل امتد ليشمل تقديم الدعم التنموي بما يعزز قدرات الحكومة الصومالية بشكل ملحوظ، ومنها على سبيل المثال المنحة التي قدمتها قطر مؤخرا لدعم ميزانية الحكومة الصومالية للعام 2019 بقيمة 20 مليون دولار، وهو ما يسهم في تعزيز جهود الصومال الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب. والمتفحص لحال الصومال يجد أنها في أمس الحاجة إلى الدعم الإنساني على كافة الأوجه، خاصة وأن الأزمات تتواكب على هذه البلاد من حين لآخر، سواء الكوارث الطبيعية كالفيضانات التي اجتاحت البلاد قبل عدة أشهر وأدت إلى نزوح آلاف الأسر من منازلهم بعدة مدن وسط الصومال وجنوبها، أو الهجمات الإرهابية المتعاقبة التي تهدد أمن واستقرار الصومال. قطر حريصة كل الحرص على الاهتمام بدعم الصومال، وتحقيق الاستقرار هناك، ولذلك فإن أي دعم إغاثي تقدمه فهو يخدم هذا الهدف الأخوي في المقام الأول. وتأتي استجابة قطر السريعة لنجدة الأشقاء في الصومال وتقديم المساعدات الطبية لهم انسجاما مع دورها الإنساني والأخلاقي الذي تقوم به الدوحة مع كافة الأشقاء والمحتاجين في كل مكان من العالم، متحملة بذلك مسؤوليتها كعضو فاعل ومسؤول في المجتمع الدولي، فقطر تؤمن بأن الدعم الإغاثي وتلبية الاحتياجات التنموية يجب أن تسود وتنتشر وفقا لمقاصد وأهداف الأمم المتحدة من جانب، ودعما للأشقاء والوقوف إلى جوارهم في الأزمات من جانب آخر.