21 سبتمبر 2025

تسجيل

على أبواب عام جديد

31 ديسمبر 2018

ساعات ونستقبل عاما جديدا سيكون امتدادا لعامنا هذا الذى يلملم أوراقه إيذانا بالرحيل؛ الأحاسيس والآمال تبدو متضاربة بين آلام عاشها الناس خلال شهور مضت، وآمال تحدوهم مع بداية العام الجديد.. إن وقفة جرد حساب للعام المنقضى تكشف أنه كان حافلا بالعديد من الاحداث والتطورات ويبرز منها عربيا استمرار ملحمة الصمود القطرية التى أذهلت العالم فى وجه تداعيات الحصار الجائر الذى أتم 18 شهرا؛ ورغم ذلك خرجت قطر منتصرة بعد أن دحضت دعاوى الزيف التى روج لها المحاصرون؛ بينما افتضحت أمام العالم مؤامرات المحاصرين بعد عجزهم عن تقديم أدلة اتهاماتهم ضد قطر؛ ولذلك لا نغالى إذا ما اعتبرنا 2018 عام الصمود والانتصار لقطر؛ وبالمقابل حمل نفس العام دلائل الهزائم والانكسارات الكبرى للذين أرادوا سوءا لقطر؛ وعلى وجه خاص السعودية والامارات اللتين تواجهان حصارا عالميا تقوده المنظمات الدولية لحقوق الإنسان؛ فضلا عن تعرضهما للهزائم فى ساحات العدالة الدولية. كما حفل 2018 بالعديد من الأحداث شكل بعضها استمرارا للمآسى العربية من اليمن إلى سوريا، فيما مثل بعضها تطورا سلبيا لقضية العرب الاولى وهي القضية الفلسطينية، ولعل أبرزها نقل سفارة امريكا بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس الغربية، وجاءت جريمة اغتيال جمال خاشقجي التي زلزلت العرش السعودي ووضعت المملكة فى مواجهة حامية مع العالم، مضافا إليها تداعيات الحرب المجنونة التى يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن للعام الرابع مخلفة مآسي وجرائم حرب أودت بحياة الآلاف وأدت إلى انتشار الأوبئة مما أثار غضب العالم ضد السعودية. ورغم ذلك حملت نهاية 2018 أخبارا مبشرة، فبعد محادثات مكثفة برعاية الأمم المتحدة توصل الحوثيون والقوات الحكومية يوم 13 ديسمبر إلى اتفاق هدنة في مدينة الحديدة، وشهد العراق أول انتخابات بعد تحريره من «تنظيم الدولة».. ووسط كل هذا فاننا نتطلع إلى عام جديد بلا مآسى ينتصر فيه الحق.