قطر.. مواقف ثابتة من دعم القضية الفلسطينية

تقديراً منها للظرف التاريخي والحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية، لاتفوت دولة قطر مناسبة، محلية كانت أو إقليمية أو دولية، دون التأكيد على دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب قادتها المناضلين في غزة ورام الله والقدس المحتلة، تعبيرا عن التضامن مع حقوقهم المشروعة في الخروج من نير الاحتلال الاسرائيلي الظالم وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، الذي تتجاوز مكانته المقدسة حدود عام 1967 إلى حدود العالم الاسلامي كافة ودون استثناء.واليوم من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار فلسطيني يدعو إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في غضون عام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول أواخر عام 2017. وهي الفكرة التي بادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بعرضها على الأمين العام للأمم المتحدة في اللقاء الذي جمعه به في الدوحة إبان العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، وفي اللقاءات التي جمعت سموه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل. وفي هذا السياق جاءت إشادة السيد اسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس بالمواقف القطرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.المجموعة العربية تقدمت بمشروع قرارها إلى مجلس الأمن، وهي تتوقع دون شك "فيتو" أميركا، لكن مجرد تمرير القرار سيبعث رسالة صادمة لاسرائيل مفادها أن بقاء الاحتلال لم يعد مستساغا لا عربيا ولا دوليا، كما أن القضية الفلسطينية لم تعد بعد اليوم مجرد أداة انتخابية تستغلها الحكومات الاسرائيلية للتأثير على الرأي العام الاسرائيلي، بل هي قضية عربية وإسلامية، ودولية، ومصيرية، حان الوقت لأن تجد طريقها إلى الحل، وإلا فالقادم أسوأ.