29 سبتمبر 2025

تسجيل

حكايتنا مع كأس الخليج

31 ديسمبر 2012

● حكاية الإمارات مع كأس الخليج العربي لكرة القدم بدأت عام 72 بدورة الرياض مع مطلع تأسيس اتحاد الكرة بالدولة حيث لم يكن موجودا قبل تلك الفترة فقد نظمت بطولاتنا الكروية اتحادات محلية على مستوى المناطق ولكن مع قيام دولة الإمارات تغير الأمر وأصبح العمل أكثر تنظيما، وفرضنا نفسنا على الخريطة الدولية فبدأت المشاركة الأولى للمنتخب الكروي برغم غيابنا عن الدورة الأولى عام 70 بالمنامة وجددت العلاقة في جميع البطولات التالية وجاءت تلك المشاركة لترسي دعامة من دعائم الدولة الحديثة حيث أخذت القيادة السياسية تحرص على تواجد أبناء الوطن في التظاهرات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية. ● واعتبارا من اليوم نحاول بقدر الإمكان أن نذكر بعض المواقف التاريخية والقصص والروايات والحكايات التي صادفتنا والتي نعتبرها عرسا رياضيا لها وضعها الخاص وللتاريخ أقول مثلنا في الرياض أول منتخب على مستوى اللعبة رياضيا جاء على الإطلاق، وتم الاستعانة بمحمد صديق شحته أحد نجوم الدراويش المصري فريق الإسماعيلي في مرحلة الستينات. فهو أول مدرب متفرغ استعان به الأهلي الإماراتي في عهد ناصر لوتاه رئيس مجلس إدارة الأهلي في السبعينات وجاء قرار تعيينه بمباركة من المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد طيب الله ثراه والذي بارك خطوة التعاقد حيث كان داعما قويا للرياضيين. ● بعد دورة الرياض بعامين شد منتخب الإمارات الرحال إلى الكويت وهذه المرة ظهر أكثر ثقة بالنفس بعد الظهور الأول حيث تابعت المباريات تلفزيونيا لأول مرة عبر تلفزيون دبي من الكويت الذي كان يظهر آنذاك عام 74. وبدأت أتعرف على أسماء جميلة في مجال الصحافة الرياضية من الزملاء العرب الذين جاءوا وعاشوا وأسهموا في تطور العمل الصحفي وللأمانة نقول إنهم لعبوا دورا في تفوق الصحافة الكويتية. ● في البطولة الرابعة في الدوحة 76 حصلنا على المركز السادس وتركنا بصمة تاريخية ما زال جمهور الكرة الخليجي يتحدث عنها عندما فرض التعادل السلبي على منتخب الكويت حيث كان يوم التعادل المثير فقد أنشأ استاد خليفة من أجل كأس الخليج فقد أسهمت الدورة بتطور منشآتنا الرياضية اليوم والبركة في أم الدورات وأبرزها المباراة فاصلة الأولى من نوعها لتحديد هوية البطل بين العراق والكويت انتهت الملحمة زرقاء بتتويج الكويت بطلا للمرة الرابعة على التوالي بقيادة (المخلص) العنبري ● في البطولة السادسة التي استضفناها لأول مرة عام 82.. الجديد هو أن المدرب الإيراني مهاجراني والذي أصبح بعدها حكاية مع الكرة الإماراتية حيث تولى الإشراف الفني على منتخبنا عقب نجاحه الباهر في نهائيات الأمم الآسيوية بالكويت عام 80 والنتيجة التاريخية التي حققها منتخبنا يومها بالتعادل أمام نجوم الأزرق حيث سجله اللاعب(تشومبي) ● في هذه الدورة هناك مشاهد ستظل باقية في الأذهان فقد كان اتحاد الكرة يبحث عن رئيس له حيث عرض الأمر على عدة شخصيات كبيرة في المجتمع اعتذرت لارتباطاتها العملية وأصبحت الدورة واحدة من الدورات التي جمعت لم شمل الأسرة الرياضية الخليجية وأتذكر أن العديد من قيادات الرياضة حاليا كانوا صغارا يرافقون آباءهم وأصبحوا الآن من قيادات وقتنا الحاضر حيث يتولون مناصب سياسية من الوزن الثقيل وأصبحوا يملكون زمام الأمور ولهذا نعتبر الدورة السادسة غنية بالذكريات والمواقف التاريخية التي كان لها الفضل في تحول رئيسي في حياة شعوب المنطقة لأنها شهدت تأهل أول منتخب خليجي إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا حيث صعدت الكويت في نفس العام ولعبت بالصف الثاني وفازت بها وكلنا يتذكر واقعة الانسحاب العراقي الأول بحجة أنها من أجل الكويت.. وغدا نتواصل.