13 سبتمبر 2025

تسجيل

حرب البيانات الصحفية!!

19 مارس 2017

بعد قرار الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بتجميد الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية كونه المرجعية له وبعد أن أجريت على النظام الأساسي، يجيز للاتحاد الدولي بأن يتدخل إذا رأى مسارات غير طبيعية لأي اتحاد إقليمي يتبعه، فلهذا جاء قرار موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي بأن يجمد ويعلن موعدا جديدا للانتخابات المقبلة للاتحاد الآسيوي في كوريا الجنوبية خلال مايو، رغم أن اللوائح السابقة تنص على أن تجرى الانتخابات بعد ثلاثة أشهر، إلا أنه للظروف الراهنة رأى "الدولي" من مصلحة الجميع أن ينتخب الاتحاد القاري من جديد! واستمرت البيانات، حيث أعلن الاتحاد الآسيوي (ومقره المنامة) بالرفض، وأعلن تمسكه برئيسه "قاسم"، مؤكدًا بأنه لا يقبل تدخل أي جهة في صلب عمله، برغم أن هناك لجنة تقصي الحقائق قد شكلت وبدأت عملها، ونتيجة ذلك تم التجميد! وبعد ساعات من بيان الآسيوي جاء بيان الاتحاد الخليجي، "سيرًا على النهج المتبع بين الأسرة الإعلامية الرياضية الخليجية، يود أن يشير الخليجي إلى أنه يعمل كمنظومة مترابطة دون السماح لأطراف أخرى «داخلية أو خارجية» بالتدخل في عملها وتوجهاتها التي تركز على وحدة الصف ويعمل للسعي بكل منهجية ونزاهة وشفافية في القضايا الرياضية والمهنية التي من شأنها أن تساعد على بقاء المنظومة في خدمة رياضة دولنا الخليجية، وتأكيدا على وحدة روح الأسرة، فإن الاتحاد يراقب كل التطورات في المشهد الآسيوي، خاصة بعد اجتماعات الكونجرس الآسيوي بكوالالمبور. وعليه فإن الاتحاد الخليجي يؤكد أن الأسرة الإعلامية الرياضية الخليجية تسير في نسق واحد نحو اللوائح المتعلقة بالاتحاد الدولي، وأنه مع القرارات التي تم إقرارها وطرحها في الاجتماع الأخير للاتحاد الدولي، خاصة أن الاتحاد الآسيوي "المجمد" هو قسم قاري يتبع الاتحاد الدولي باعتباره المرجعية الأولى للاتحادات القارية والإقليمية والاتحادات واللجان الوطنية وليس اتحادا مستقلا وعليه احترام القرارات الدولية لتطبيقها، كما يسير الاتحاد مع كل ما يساهم في إيجاد حلول تنهي ملف الاتحاد الآسيوي، وسيبقى بنفس الاتجاه الخليجي الجماعي والموحد دون السماح للأطراف الأخرى بالتدخل في هذا التوجه". وهناك اتحادات إقليمية أخرى كالإفريقي والعربي، إلا أنهما لم يقولا كلمتهما، بالأخص العربي ومقره الأردن، فالجميع ينتظر ماذا سيقول محمد جميل عبدالقادر. ونحن في جمعية الإعلام الرياضي كان دورنا واضحا، ففي شهر نوفمبر سافر رئيس الجمعية برفقة رئيس الاتحاد الآسيوي إلى إيطاليا لملاقاة جاني ميرلوا لحل الأزمة بينهما، ومن قبل كانت هناك لقاءات فردية في أبوظبي ومسقط للأسباب نفسها للتدخل وحل الأزمة بسبب ما قام به رئيس الاتحاد الآسيوي، ولكن يبدو أن القضية أكبر من ذلك، فجاءت هذه الخطوات التصحيحية، فهدفنا إيقاف حرب البيانات وإعادة الاستقرار والنزاهة.. فنحن مع التضامن الخليجي قلبا وقالبا.