11 سبتمبر 2025

تسجيل

40 يوم وزير!!

01 مارس 2014

عندما أشاهد وألتقي بوزير الشباب والرياضة الأردني السابق د. محمد خير مامسر أتذكره جيدا على الموقف ودوره ومكانته العلمية فقد التقيت به قبل أيام على هامش حفل جائزة الأمير الراحل فيصل بن فهد للبحوث بدبي والذي اشتهر عندما أعلن استقالته المفاجئة إلى مجلس الوزراء الأردني خلال منافسات الدورة العربية بالأردن مكتفيا بتوضيح مختصر«إن أسبابا كبيرة وراء استقالته» وهذه الاستقالة التي هزت الشارع الأردني قبل شهر ونصف تقريبا من انطلاقة دورة الألعاب العربية التاسعة المقرر لها أن تقام في الأردن من 11 إلى 31 عام 92 والتي منع فيها مشاركة العراق بسبب الغزو.وتولى د. مامسر رئاسة المكتب التنفيذي للدورة العربية وله ثقل رياضي واسع بسبب نجاحه في المهمة التي يتولاها كوزير للرياضة الأردنية فهو من الشخصيات الرياضية الفذة فهو الرجل المناسب في المكان المناسب في المواقع العربية التي نراها اليوم بشكل عجيب وغريب يعين الوزراء العرب ويتغيرون وفق المصالح ومن بين الأمور التي قد لايعرفها الناس أن (مامسر) وتربطه علاقات جيدة مع الرياضة العربية أنه خلال وجوده في المستشفى قبل سنوات بقسم العناية المركزة الذي أمضى فيه قرابة ثمانية أيام عانى خلالها من وعكة صحية حرجة. كان هذا الرياضي المخضرم يعتزم استكمال مذكراته الرياضية التي أنجزها مؤخراً بعنوان كتاب وعدني إياها بان يقدمه لي خلال زيارتي للأردن الأسبوع القادم بعنوان 40( يوم وزير) ويشار إلى أن د. مامسر هو أول أردني يحصل على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية قبل ولادتي أي 55سنة وهو أول من ينال شهادة الدكتوراه في التربية الرياضية وهو أول عميد للكلية التربية وشغل على امتداد أكثر من نصف قرن العديد من المناصب الرياضية عندما شاهدته فرحة بوجوده بيننا.ومن بين الوزراء العرب، النجم التونسي الشهير طارق ذياب الذي توجه إلى التحليل بعد أن ترك المنصب السياسي في يوم 30 يناير الماضي واستلم المنصب بدلا منه الوزير صابر بوعطي عقب التغيرات التي طالت الحكومة التونسية، بالكامل باستثناء وزير الداخلية فحن وعاد دوره الفني التوعوي كنجم كروي سابق تألق مع منتخب تونس والترجي، وفي مصر قام إبراهيم محلب رئيس الوزراء الجديد، باستبعاده طاهر أبوزيد من التشكيل الوزاري لأن الكابتن لم يعجبه بعض التجاوزات وحاول إصلاح المنظمة الرياضية المصرية التي يعشش فيها الفساد منذ زمن طويل بعد أن فتح ملفات عديدة وقفوا ضده الهوامير. ومع ذلك نقول بأن طاهر أبوزيد قد خسر معركة من أجل بلده لكنه لم يخسر الحرب وفي هذا الزمن قليلون جدا يعملون من أجل الإصلاح العام ومن يعمل تجد أعداء حزب النجاح يقفون ضده ويتربصون عليه من كل الأطراف أنها مشكلة الرياضة العربية التي أصبحت تعاني اليوم من كثرة الدخلاء عليها من الشباك مما أوصلنا للحالة السيئة التي بها الرياضة العربية، فكم تحتاج رياضتنا العربية من الكتب التي يقوم بإصدارها وتأليفها وزراء سابقون.. والله من وراء القصد