16 سبتمبر 2025
تسجيل** أي عمل مؤسسي لابد أن يكون ناجحا فالفردية والاستعراضية والاعتماد على الغير" باتكاليتنا" انتهت في عصر الاحتراف، فاليوم الأمور تغيرت وأصبحت للرياضة عالمها الخاص، تأتيك من المكاسب إذا اشتغلت "صح" وعملت وبذلت الجهد وتحركت ولم تجلس في مكتبك تنتظر تجلس على كرسيك، فالخطوة التسويقية المتميزة التي أقدم عليها الاتحاد الخليجي لكرة القادم معلنا انطلاقته القوية بعد سنوات طويلة من عمر "بيتنا الكروي" دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم جاءت هذه المرة ببشرة خير في بداية الخطوة الأولى العملية لبدء رحلته على أرض الواقع بعد إشهاره نهاية العام الماضي، فقد وقع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الاتحاد الخليجي اتفاقية الحقوق التجارية الدولية مع شركة (إم بي سيلفا) العالمية بعقد مدته 14 موسمًا بداية من الموسم الحالي 2017 وحتى الموسم 2031، وأصبحت الشريك الإستراتيجي للاتحاد فيما يخص تسويـق الحقوق الإعلامية وصفقات حقوق البث والحقوق التجارية لجميع مسابقات كرة القدم المنضوية تحت مظلته.** كلنا أمل في أن نرى التعاون المثمر والبناء الذي تؤسس له هذه الاتفاقية يعود بالنفع والفائدة على منظومة الكرة الخليجية، وأرى بأن المشروع الخليجي الكبير هو مشروع وطني يؤسس لتعاون طويل الأمد مع واحدة من كبرى الشركات الدولية الرائدة عالميًا، فالبث والحقوق التجارية أصبحت واقعا، وهذه دعوة لكل هيئاتنا المتلفزة بأن تتحرك وتتخذ الخطوات العملية من خلال الاستفادة من تجاربنا السابقة ونستفيد من أصحاب الخبرات في المجال الاستثماري والتسويقي ويتفرغ البقية من فرق العمل التلفزيوني إلى وضع تصورات وأفكار تخدم المشاهدين من أجل التنافس على إرضاء وخطف المشاهد "المشفر" فلا نقل مجاني كما تعلمون في بطولات الكرة القارية والإقليمية والدولية وهذه الظاهرة أصبحت في خبر كان. يجب أن نتحدى أنفسنا بالفكر الإستراتيجي ونخطط له وندرس ونضع الأسس السليمة وندخل في الحوار البناء الهادف بعيدا عن الفوقية ننسى "بتردداتنا" الدائمة ونتكلم: نحن سنعلن ونحن سنقول ونحن سنكسر وسنتوفق فقد انتهى زمن نحن، فاليوم هو مرحلة العلم ودراسة. ** أقول لكم نحن جميعا نحب كرة القدم كما وصفها الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد رئيس الاتحاد القطري عن مدى أهمية كأس الخليج وشغفنا بها على مدى أكثر من 40 عامًا وحتى الآن نطالب مسؤولي اللعبة بالالتفاف للبيت الخليجي الجديد لكرة القدم لمواصلة تحسين وتعزيز الفرص لانتشار أكبر في منطقتنا ضمن منظومة الأعضاء المؤسسين وفي ضوء القيم التربوية والثقافية والإنسانية التي توحدنا والروح الجماعية التي نتقاسمها جميعا والتي تهدف إلى غرس ثقافة وقيمة الرياضة في المنطقة لتحقيق مزيد من التنمية، وفقكم الله وشكرا قطر.