15 سبتمبر 2025

تسجيل

الحقيقة الفلسطينية

31 أكتوبر 2023

الشمس لا تُغطى بغربال، والحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، والصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، يُملى على مواطني الدول الغربية من قبل القنوات الإعلامية الكُبرى مثل البي بي سي والسي إن إن والصحف الدولية مثل نيويورك تايمز وThe Sunday Times وغيرهم. أما الآن، فالصور والأخبار والفيديوهات تنتشر على التيك توك والإنستغرام والفيسبوك ومنصة إكس (تويتر سابقاً) ليراها العالم أجمع حتى قبل أن تقع - ربما- في أيدي الإعلام التقليدي أو قبل أن يتم حذفها من قِبَل هذه المنصات! لا تُوجد قيود دائمة على الحقيقة مهما طال الزمن. هرمنا ونحن نقول بأن حبل الكذب قصير، أقصر من حبل البارود! إسرائيل تخسر اليوم. لا تُقارن خسارتها بخسارة الفلسطينيين وما يحدث اليوم في غزة والضفة الغربية، ولكنها تخسر أمام أعين العالم وشعوبه. شعوب العالم تتظاهر لمواجهة العدوان الإسرائيلي ضد غزة والفلسطينيين بالملايين. لا يُمكن إنكار الصور التي يتم تناقلها في الأسابيع الماضية في لندن وباريس ونيويورك وشيكاغو ومدريد وبرلين والمدن العربية من مظاهرات ضد إسرائيل وصهيونيتها. إسرائيل والإسرائيليون مكروهون وخائفون ومغضوب عليهم أكثر من قبل. وهنا يكمن الفرق بين من يمشي والحق معه، ومن يحاول أن يجبر غيره على تقبل الباطل منه! الفلسطيني يمشي بعزة وكرامة غير خائف من أن يقول كلمته أو أن يُصرح بأنه فلسطيني، أما الإسرائيلي- خارج إسرائيل المحتلة- لن يتوانى عن إخفاء إسرائيليته وميوله الصهيونية! ولا غرابة في ذلك! فالإسرائيليون اليوم مكروهون حول العالم لما يفعلونه في فلسطين وللفلسطينيين! يسأل البعض: ماذا يمكننا أن نفعل للفلسطينيين ونحن هنا وهم هناك! وأقول لهم يمكننا فعل الكثير! داوموا على الدعاء لهم. احرصوا على نشر حقيقة الإبادة الجماعية للفلسطينيين والعنف والعنصرية التي عليهم تحملها كل يوم من قبل الإسرائيليين والإعلام المتحيز! انشروا التاريخ الفلسطيني والإسرائيلي! لا تتوقفوا عن مشاركة الصور والفيديوهات والأخبار الخاصة بالفلسطينيين وحاولوا أن تصل إلى من تعرفونهم ومن لا تعرفونهم! قاطعوا المنتجات الإسرائيلية أو الأعمال التجارية التي تدعم إسرائيل! تبرعوا بما يمكنكم لمنظمات الإغاثة التي توصل المساعدات لغزة والأراضي الفلسطينية! وأخيراً، لا تظلوا صامتين أمام هذه المجزرة التي تحدث في غزة وعلى الأراضي الفلسطينية! أيقظوا إنسانيتكم ولا تشيحوا بأعينكم! الباطل سيموت يوماً، أما الحق فسيبقى على طوق الحياة إلى الأبد!