10 سبتمبر 2025

تسجيل

((شيء في خاطري))

31 أكتوبر 2022

كنت أسأل نفسي سؤالا بريئا لو أن دولة غير قطر فازت بتنظيم بطولة كأس العالم التي سوف تقام في قطر في الأيام القليلة القادمة ماذا سوف تكون ردة فعل قطر وأهلها هل سوف تصيبنا الغيرة والحقد غير المُبرر والحسد والحالات النفسية؟ أم سوف نكون كعادتنا التي لطالما عُرفت بها بلادنا وأهلها بالطيبة وحب الخير للغير ولا يهمنا من يكون الفائز بالتنظيم وإن كان الفائز بلدا عربيا شقيقا سوف نعتبر أنفسنا فائزين فهو في نظرنا فوز لكل العرب وتشريف لنا ولهم جميعاً؟! فأفراح العرب كما نعلم قليلة وإنجازاتهم والصورة النمطية التي في أذهان العالم المتحضر بأننا شعوب متخلفة عن الركب الحضاري بمراحل ولا نستطيع أو نستحق أن ننظم بطولة بهذا الحجم، فهم ما زالوا تحت تأثير هول صدمة فوز العرب بالتنظيم وهو أكبر دليل على حقدهم وأنهم بعيدون كل البعد عن الروح الرياضية التي عرفت بها الرياضة ككل وهم لهم دائما عدة مكاييل يكيلون بها كحالهم في السياسة تجاه قضايا العرب، فلا نستغرب ما نراه منهم من تصريحات غير مبررة ومواصلتهم حملة الأكاذيب وآخرها ما صدر من المانيا! فصدقوني بأن قطر لو لم تفز بالتنظيم سوف تُسخر كل الإمكانيات المتاحة لديها لهذا البلد الفائز أو ذاك ولا سيَّما بنيتها الإعلامية ذائعة الصيت وأولها قنواتها الرياضية التي لا شك بأنها سوف تصدح ليل نهار بإبراز هذا الحدث، وسوف تستضيف المحللين الرياضيين من مختلف أصقاع الدنيا وسوف تُثري الأحاديث الرياضية بهم وبالصور وبالتحليلات الرياضية المختلفة ولن نحسدهم على شيء. ففي هذا الزمن زمن المصائب والأزمات العالم محتاج أن ينسى بهذه البطولة ما يمر به ويحتاج لأبواب الفرح والحب والتسامح التي سوف تفتحها قطر للجميع ويرى حمام السلام الأبيض يطير في كل مكان في دوحة الجميع وللجميع بدون استثناء فمن حقنا نحن العرب أن نفتخر ونفرح بهذا الانجاز والذي لربما لن يتكرر مثله أبداً وكان صعب المنال.