09 سبتمبر 2025
تسجيليا الله يا هول ما نرى من وحشية وإجرام خراب ودمار في كل مكان جثث ممزقة دماء وأشلاء متناثرة بسبب استخدام أسلحة فتاكة يا لوقاحتهم يقولون عنها ذكية وهي في حقيقة الأمر همجية تُستخدم ضد أبرياء عُزل، نساء تبكي، أطفال مرعوبة، رجال يحملون فلذات أكبادهم إلى مثواهم الأخير. إنها لحظات صعبة جداً لا تحتمل تعتصر القلوب التي تتفطر حزناً وعيون تبكي دما!. من الذي فعل كل هذا ولماذا ومن أي غابة أتى هؤلاء الوحوش المتعطشون للدماء البشرية؟ هل هم فعلاً لهم أشكال بشرية وهل لهم ضمير مثلنا وهل فيهم ذرة رحمة وهل لديهم عائلات وأطفال مثل باقي البشر يخافون عليهم ويغمرونهم بالحب والحنان والعطف؟ وهل جيشهم كما يدعون أكثر أخلاقية؟. فكيف يفعل أصحاب الأخلاق مثل هذه الأفعال غير المبررة التي جرمتها القوانين السماوية والأرضية؟ وهل قتل الأطفال والنساء والشيوخ وسياسة التجويع ومنع الغذاء والدواء يعد انتصاراً في نظرهم؟ وهل تلك الدول التي تمدها بالسلاح والعتاد الذي ينفجر كالبراكين والذي يحمل في أحشائه أسوأ ما صنعت البشر وهو ما ينشر الحزن والمآسي على البشر والشجر وحتى الحجر؟. ونقول لأصحاب المدنية والتحضر ومدعي الإنسانية المثالية ومن يتكلمون عن مبدأ التعايش السلمي والتسامح مع الآخر ألا ترون كل هذا الذي يحدث لأهل غزة؟! لماذا لا تحركون ساكناً؟ ألم تكتفوا بهذه الأعداد الضخمة من القتلى والجرحى من أهل غزة والضفة؟ ألا تفزعكم تلك الصور المؤلمة التي تُبكي حتى الحجر الصوان؟. لماذا المشاهد في أوكرانيا تؤلمكم وفعلتم من أجلها الممكن وغير الممكن وكل فعل يفعله الروس ولو كان بسيطا يُدان بأشد العبارات؟ أم لأن أهل غزة عرب ومسلمون دماؤهم رخيصة وديارهم مستباحة ولا يستحقون إلا القتل والخراب والتنكيل مع أنهم لم يعتدوا على أحد خارج وطنهم الذي يدافعون عنه؟ وهذا حق مكفول لكل الشعوب المحتلة التي لم يبق منها أحد محتل سوى الشعب الفلسطيني الذي طاله الظلم من القريب والغريب. فإعطاء هذا الشعب حقوقه المشروعة كفيل بأن يضع حداً لاستمرار هذه المآسي التي لا تنتهي منذ سنين طويلة حروب وقتل ودمار بينما لم تجربوا السلام الحقيقي الذي يعطي كل ذي حق حقه ولو لمرة واحدة، عندها سوف ترونه كم هو جميل ومثالي وقليل التكلفة ولكن للأسف من يفهم هذا الكلام ويجعله واقعا ملموسا وليس سرابا كسراب أوسلو الذي ليس للوصول إلى نهايته سبيل؟. وآخر الكلام نقول لكل العرب الله بالخير أصحيتم أم ما زلتم نائمين كعادتكم وعندما تصحون يكون قد فات الميعاد ووقع الفأس في رأس الجميع وحينها سوف يكون يوم الندم العظيم والذي لن ينفع بشيء.