10 سبتمبر 2025

تسجيل

مسيلمة هذا العصر الكذاب

29 يوليو 2024

سوف تظل أيادي الكثيرين ملوثة بدماء أطفال ونساء وشيوخ ورجال أهل غزة والضفة، وسوف يظل هذا الذنب العظيم عالقا بهذه الأيادي إلى أبد الآبدين ولن تنظف منه حتى لو غُسلت بمياه الدنيا قاطبةً في بحارها ومحيطاتها وأنهارها وحتى مياهها الجوفية وبكل مساحيق النظافة المعروفة وغير المعروفة، وسوف يظل التاريخ شاهدا على وحشيتهم واجرامهم الذي ليس له نظير، فدماء أبناء فلسطين عند هؤلاء رخيصة وليس لها قيمة وزاد من الطين بِلة كونها دماء عربية ومسلمة وهي عند الله شأنها عظيم وغالية جداً فـالويل لهم من الله جل جلاله كل الويل. فمن بالله عليكم يرمي هذه القنابل الثقيلة والتي تبلغ أطنانا تستطيع أن تهد جبالا فما بالك بهؤلاء من الأبرياء أطفالاً ونساءً وشيوخاً تحولهم إلى أشلاء متناثرة في كل مكان يصعب جمعها؟! وتصنعها الدول التي ترى كل هذا الذي يحدث ولا تحرك ساكنا ضميرها ميت مجرد من الإنسانية والمشاعر التي تسكن قلوب البشر والتي أصبحت مفقودة في هذا النزاع! كلنا رأى بركان الكذب وهو يرمي بحممها يمنة ويسرة عندما وقف يخاطب أناسا يصفقون له كأنهم لم يشاهدوا ولم يسمعوا بما ارتكبه جيشه في غزة والضفة من جرائم إبادة وتشريد ومنع كل المقومات لاستمرار سبل الحياة من غذاء وماء ودواء وملبس ومسكن! وكأنه أتى إليهم لكي يطلب مزيدا من الهدايا ومن اللعب والملابس والحلوى لأطفال غزة وليس مزيدا من الدعم العسكري لكي تستمر هذه المآسي وهذا الخراب والدمار. وهو ذاهب بالشرق الأوسط إلى نزاع واسع النطاق لا يمكن السيطرة عليه بأي صورة من الصور وسوف يظل يراوغ ويغير شروط وقف القتال في غزة من أجل إطالة النزاع وتحقيق أهدافه في الاستمرار برئاسة الحكومة وعندما تتوقف الحرب سوف تتبخر أحلامه ويتعرض للمحاكمة في تهم سابقة أو حديثة.