23 سبتمبر 2025
تسجيلقطر دائماً سباقة إلى التضامن مع تركيا في كافة الأحداث، وفي هذا الإطار جاء اتصال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، حيث أعرب سموه عن تعازيه ومواساته في ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير غرب تركيا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. كما أعرب صاحب السمو لفخامة الرئيس التركي، عن استعداد دولة قطر للمساعدة في التخفيف من آثار هذه الكارثة. تلك المواقف التضامنية على أعلى المستويات تؤكد عمق العلاقات بين الدولتين، كما تؤكد أنهما شريكان استراتيجيان يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. فقد وصلت تلك العلاقات إلى مرحلة الشراكة الشاملة والتكامل في كافة المجالات، وذلك في إطار الروابط الوطيدة، وعلاقات الأخوة، والرؤى المشتركة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. إن العلاقات القطرية التركية تمثل رمزاً للأخوة والصداقة والتضامن والإخلاص بين البلدين، ولذلك يعبر البلدان عن دعمهما لبعضهما في كافة الأحداث والمحن، فالشعب التركي لن ينسى على الإطلاق التضامن القطري مع تركيا أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت عام 2016، كما أن تركيا بذلت جهوداً حثيثة لإحباط الحصار الجائر على قطر. وهناك العديد من مواقف التضامن بين البلدين يسجلها التاريخ. ومن جانب آخر يعكس التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدوحة وأنقرة مدى قوة العلاقات وانسجامها، فقد شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدوحة وأنقرة تطوراً هائلاً، فقد تضاعف هذا التعاون عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. كما أضحت تركيا واحدة من أهم الأسواق الجاذبة للمستثمر القطري، وفي المقابل تمثل تركيا وجهة اقتصادية مهمة لرجال الأعمال القطريين في شتى المجالات، باعتبارها إحدى المناطق الاستثمارية الخصبة في كافة المجالات والقطاعات الحيوية. وبطبيعة الحال انطلقت العلاقات بين البلدين إلى آفاق أكثر قوة، حيث امتدت لمختلف المستويات والتعاون بين شعبي البلدين، وذلك انطلاقا من القرب الثقافي والتراثي والإرث المشترك بينهما، وكذا الرؤى المشتركة بين البلدين تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية.