18 سبتمبر 2025
تسجيلانتهى منذ أيام، الملتقى الإعلامي السنوي في إمارة الفجيرة، والذي خصص هذا العام لمناقشة دور الإعلام في دعم القراءة، تزامنا مع عام القراءة في دولة الإمارات الذي أعلنه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد. لقد ناقش الملتقى تلك الفكرة، أو الأمنية التي ربما تتحقق حين يصبح الإعلام لصيقا بالثقافة والقراءة والكتابة ولا يهمشها كما يحدث دائما، ولطالما حدثت فعاليات كبيرة في الوطن العربي، لم تنظم لها تغطيات جيدة، وبالتالي ضاعت إيجابياتها وبقيت السلبيات، أيضا من الملاحظ أن وجود الثقافة، وسط الإعلام المسموع في تلك القنوات الفضائية الكثيرة، يبدو وجودا غريبا ومتطفلا، ولا يلفت نظر المشاهد، فمعظم البرامج، لا تتعاطى مع الثقافة، وإن تعاطت، فهي ثقافة الغناء في معظم الأحوال ولا شيء آخر، والبرامج التي تتعامل مع الكتابة، وتستضيف الكتاب وأنشطتهم، إن وجدت فإن موعد بثها يأتي متأخرا جدا، في الليل، ولا يمكن مشاهدتها بكل تأكيد.ملتقى الفجيرة، ناقش كل ذلك، واستضاف إعلاميين وكتابا، ليدلوا بأفكارهم وشهاداتهم، وخرج بتوصيات كثيرة في ما يخص القراءة، إن تم تطبيقها، خاصة لدى الأطفال الناشئين، فقد تثمر كثيرا، فالأجيال الحالية في الغالب وبعد أن تذوقت التكنولوجيا الحديثة، لم تعد تأبه بالقراءة، وتجد متعة كبيرة في الكومبيوتر والإنترنت، وما تصادف هو من ألعاب ودردشات في ذلك الفضاء الرحب، ليظل الكتاب عنصرا كلاسيكيا غير مغر، ولا يهتم به سوى عدد قليل من أفراد الجيل الحديث، ويظل جاذبا فقط لأصدقائه القدامى من جيلنا ومن سبقنا.العمل على إعادة الناس لسكة القراءة ليس سهلا بالتأكيد، وجعل المكتبة في البيت تلفت نظر طالب لا يلتفت إليها عادة، أمر أصعب، لكن فقط نحاول ونحاول عل ذلك يجدي.