24 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت مشاركة دولة قطر أمس، في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع بشأن أفغانستان؛ لتؤكد أهمية دور المجتمع الدولي في رسم مستقبل أفغانستان، وتجنيب الشعب الافغاني أي أزمات سياسية او انسانية هو في غنى عنها، خاصة مع سحب الولايات المتحدة آخر جنودها في أفغانستان أمس. وكما أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمام الاجتماع فإن من المهم التعامل مع الوضع القائم في أفغانستان بواقعية، ووضع الحوافز التي تضمن انتقالا سلميا للسلطة، ووضع خطوط عريضة لممارسة السلطة بما يحافظ على الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني. وغني عن القول ان المرحلة الانتقالية التي بدأت أمس في أفغانستان بخروج آخر القوات الامريكية ستكون عصيبة على الشعب الأفغاني، في ظل القلاقل الداخلية والتجاذبات الاقليمية والدولية، وتتطلب حماية المدنيين وضمان سلامتهم، والمحافظة على قدر معقول من الانشطة الحياتية للمواطن الافغاني وتعزيز التوافق الداخلي، وصولا الى تحقيق التوافق الإقليمي والدولي، وتوفير أجواء آمنة للمواطن الافغاني الذي ارتأى أمنه وسلامته في الخروج من البلاد، لكن سيظل حلم العودة الى الوطن يراود طيفا كبيرا من المواطنين الافغان الذين تم اجلاؤهم متى أتيح لهم العيش في سلام وأمان ورغد من العيش. لقد أبدت حركة طالبان استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي، والاضطلاع بالمسؤولية تجاه الداخل والخارج، ووضعت رؤيتها للحكم من خلال تشكيل مجلس الوزراء المستعد لحكم البلاد في مرحلة انتقالية تحرص الحركة فيها على الانفتاح على الخارج، مع تأكيدها على الترحيب بعودة السفارات الاجنبية الى كابول، وفتح صفحة جديدة مع الجميع، وبات عليها أن تطبق ما وعدت به على ارض الواقع، وأن تجد العون من المجتمع الدولي.