10 سبتمبر 2025

تسجيل

مجلس الشورى ومرحلة المُترشحين

31 أغسطس 2021

بتاريخ 22-8-2021 فُتحت الآفاق الجديدة ببدء عملية الترشح لمجلس الشورى وتوافق معها زيادة التطلع لقرب وجود مجلس شورى مُنتخَب من قبل الشعب يمثله بجميع فئاته دون تفرقة، وقد بدأت عملية الترشح للمجلس وفق الآلية التي تم وضعها وانطباق الشروط الواجب توافرها في المرشح وتمت عملية التسجيل بسلاسة وبتنظيم مهني كبير. المرشح الصامت بدأ هذا المُرشح عمليته الانتخابية وفق القوانين المُنظمة لها وبالالتزام بعدم إفصاحه عن ترشحه للمجلس إلى أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية، كما أن هذا المُرشح التزم في عدم نشر برنامجة الانتخابي وخططة وأهدافه قبل صدور القائمة النهائية للمرشحين، وتجنب القيام بزيارة المجالس لجمع الأصوات التزاما بالقانون، والأهم محافظته على أخلاقة الأدبية والمهنية في شأن قرار اختياره للمجلس من قبل الناخب وفق برنامجه الانتخابي وأهدافه وتطلعاته، وما تقدمة تلك النقاط للمجتمع القطري. المرشح البطل بالمقابل نجد أن بعض المرشحين قاموا بمخالفة صريحة لقانون الانتخاب، وذلك بعرض برنامجهم الانتخابي ونشره على الرغم من توضيح المخالفات من قبل لجنة الترشيح لهذا الأمر ليتجنبها المُرشح، ولكن الأدهى من ذلك قيام بعض المرشحين بعرض ترشحهم لعضوية المجلس بمواقع التواصل الاجتماعي! وأن هذا المرشح البطل قام بإبطال سمعته الانتخابية، وذلك بمخالفاته الصريحة لقوانين لجنة الترشيحات، فكيف تتكون الثقة في مُرشح لم يلتزم بالقوانين المُنظمة لعملية الترشح لكي يحترم القوانين غداً وهو عضو في المجلس! الناخب المفقود للأسف إن هناك عددا من الناخبين ما زالوا فاقدين لأصواتهم غير ممتلكين لذاتهم الشخصية، فهم يتبعون التوجيهات العائلية والقبلية،فيترشيح شخص ما ودون رؤية البرنامج الانتخابي وصلاح هذا الشخص من عدمه لإعطائه الصوت، ونقول لهذه الفئة "عظم الله أجركم" في فقدان فرصة التغيير بصوتكم الذي أصبح غير مملوك لكم! الناخب الحقيقي أسعدنا رؤية مجموعة كبيرة من الناخبين الذين يتحلون برؤية مستقبلية، وببعد نظر في العملية الانتخابية، وذلك لوضعهم لشروط معينة يتم بناءً عليها اختيار المرشح للمجلس، وعدم قبولهم ببخس حقهم الانتخابي في إعطاء الصوت لمجرد الطلب لاسم أو عائلة أو قبيلة، ومعرفة هذا الناخب أن اختيار المرشح الصالح ذي الأهداف الواضحة التي تخدم الوطن والمواطن هو الهدف من العملية الانتخابية. عجلة التنمية على المُرشح أن يعلم أن العملية الانتخابية والتصويت الشعبي لوصوله إلى المجلس لا يهدف إلى التصادم مع الحكومة وخلق تحديات وتعطيل عجلة النمو، بل الهدف أن يكون سنداً لسمو الأمير -حفظه الله تعالى- في كل شأن، كما يجب على المرشح التعاون مع الحكومة بطرح الأفكار والمقترحات التي تعمل على تطوير الخدمات والارتقاء بها في جميع المجالات، وجعل هذا الوطن نموذجاً لغيره من الأوطان في تتبعه والاقتداء بتنظيماته وقوانينه، بالإضافه إلى التعاون في صنع كل ما من شأنه تأمين الحياة الكريمة للمواطن منذ ولادته وإلى تقاعده من العمل. كما يجب على المُرشح نصح المُخطئ لتتم معالجة أخطائه وتصحيحها وتجنبها مستقبلاً، ومحاسبة الشخص المُقصر في عمله والمُترتب على تقصيره الإضرار في المال العام والإضرار بالأشخاص، وذلك للمحافظة على مكتسباتنا للأجيال الحالية والأجيال القادمة. أخيراً نختم بأفضل القول في الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم “وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” صدق الله العظيم bosuodaa@