21 سبتمبر 2025

تسجيل

إحلال السلام

31 أغسطس 2018

اهتمام دولة قطر بالوساطة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، يأتي في صميم سياستها الخارجية التي تهدف لإحلال السلام والأمن والاستقرار والتنمية في جميع أنحاء العالم. هذا الموقف لطالما عبرت عنه الدوحة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وهو ما أكدت عليه أمس سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في الاجتماع الرسمي الذي عقده مجلس الأمن الدولي حول "صون السلم والأمن الدوليين: الوساطة وتسوية المنازعات".  إن قطر وهي تؤدي تلك المهام الخاصة بإحلال السلام، فإنها في الوقت نفسه تتشارك مع المجتمع الدولي من أجل مواجهة التحديات في إطار الإلتزام بالقوانين والأعراف الدولية، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة. ورغم الحصار الجائر المفروض على قطر، إلا أنها تواصل مهام التوسط وتسوية الخلافات بين الفرقاء وإحلال السلام والاستقرار، في الوقت الذي تعمل فيه دول الحصار على إشعال الفتن وبث الفرقة وإذكاء نيران الحرب في العديد من مناطق الصراع سواء في منطقة الشرق الأوسط أو غيرها من المناطق الملتهبة بالحروب والنزاعات. وفي الواقع، ظلت الدوحة وما زالت عاصمة الحوار وجلب السلام وجمع المتنازعين والمساعدة في التنمية، وهو ما تم فعليا في الكثير من الملفات والمناطق ومنها على سبيل المثال الوساطة في لبنان والسودان وليبيا وفلسطين وغيرها الكثير من القضايا. وفي السنوات الأخيرة بدأ المجتمع الدولي يدرك أهمية دور الدبلوماسية الفاعلة والوساطة في تسوية النزاعات، لما توفره من فرص حقيقية لتجنب الصراعات والبحث عن التنمية ورخاء الشعوب، وهو الدور الذي أخذته قطر على عاتقها منذ سنوات طويلة.