10 سبتمبر 2025

تسجيل

العدوان الإسرائيلي على لبنان

31 يوليو 2024

لم تفلح الاتصالات والتحركات الدبلوماسية المكثفة الدولية والاقليمية التي جرت، خلال اليومين الماضيين، في وقف وتهدئة التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، حيث جاء الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت أمس، في محاولة استهدفت اغتيال مسؤول عن العمليات العسكرية بحزب الله، ليؤجج حالة التوتر ويزيد المخاوف من خروج ردود الافعال المتبادلة عن السيطرة، وجر المنطقة بكاملها نحو حرب إقليمية شاملة. لقد جاء العدوان الاسرائيلي على لبنان والشعب اللبناني الشقيق، والذي استهدف مقرا لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، استمرارا للانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي ومواصلة للأعمال العدوانية واستهداف العديد من المناطق في جنوب لبنان وآخرها ضرب في سبع مناطق مختلفة في جنوب لبنان قبل ساعات من الهجوم على الضاحية الجنوبية في العاصمة. إن التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان والشرق الأوسط، جراء هذا العدوان الصارخ، الذي ينذر بتوسع دائرة الصراع وربما اشتعال حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، يستوجب دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف التصعيد ونزع فتيل التوتر، والعمل على إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية. إن الدعوات والتحذيرات التي ظلت تطلقها دولة قطر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في اكتوبر الماضي وحراكها الدبلوماسي واتصالاتها مع كل الشركاء الاقليميين والدوليين، من أجل العمل على تجنيب المنطقة خطر الانزلاق إلى دائرة عنف أوسع، كانت تنطلق من إدراكها العميق لخطورة تداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما يمكن أن تجره هذه الحرب من تهديدات على الأمن والسلم الدوليين، خصوصا مع استمرار العدوان ومماطلة الكيان الاسرائيلي في التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار.