11 سبتمبر 2025
تسجيلأليس لهذا السقوط من قاع؟ جاء تعليق سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي على مشاهد حفل افتتاح دورة الالعاب الأولمبية «صلى الله وسلم على سيدنا المسيح عيسى بن مريم كلمة الله، والحكمة المهداة، كريما عزيزا في الدنيا والآخرة، لا يضره سفه الجاهلين كما لم يضر من قبله سيدَ المرسلين فقد كفاهما الله المستهزئين. لقد أثار الحفل الافتتاحي أولمبياد باريس ٢٠٢٤ والذي حضره مشاركون من حوالي ٢٠٥ دول من حول العالم غضبا عالميا واسعا. ظهر الافتتاح الذي جاء مخيبا للجميع وللجنة الأولمبية الذي استمر لمدة ثلاث ساعات، بصورة سيئة جدا من الناحية الدينية والأخلاقية. بسبب مشاهد الإساءة التي تخللها الحفل. وساد الغضب والانتقاد الشديد الذي اتسع كثيرا في فرنسا وخارجها وتعرض له منظمو الحفل. الكثير من الأخطاء التنظيمية منها لأول مرة يقام الافتتاح الأولمبي خارج الملعب حفل افتتاح على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا. مما اثار استياء الحضور بسبب الحالة الجوية. الى جانب ذلك شلل حركة القطارات في فرنسا نتيجة تعطل القطارات، وبالرغم من ان فرنسا تعتبر بلدا مصنعا للقطارات، تعذر على الكثيرين حضور الحفل. وبالإضافة لذلك ما أثار جدلا كبيرا هو مسألة ازدواجية المعايير في القوانين والإجراءات، المتبعة في الاولمبياد الباريسي. والتناقض في معنى حرية التعبير وحقوق الانسان. الأولمبياد الذي حرم روسيا من المشاركة بذريعة الحرب على أوكرانيا، واللجنة الأولمبية هي نفسها التي سمحت للكيان الصهيوني بالمشاركة برغم حرب الإبادة على غزة، وقتل النساء والأطفال وكل ما هو حي. أيضا من ضمن الأمور تجاهل المسلمين في باريس، وعدم السماح للاعبة بارتداء الحجاب وغير ذلك. وهناك ايضا السرقات التي تعرض لها المشاركون حدث ولا حرج بلا شك انه أسوأ احتفال أولمبياد. حفل مخز محمل بإساءات متعمدة، تتضمن طقوسا شيطانية وازدراء للمسيحية وايحاءات جنسية لم يكن أحد يتوقع هذا الافتتاح والانحدار الاخلاقي، والذي كان كمية من التلوث البصري والفكري والديني. والعديد من الرسائل بين السطور لبث ما يحمل تيار اليمين وتيار اليسار وما يحمل كل منهما من قيم حزبية تدعم الشذوذ ومحاربة الأديان. فعلا ليس كل ما يلمع ذهبا، لقد حملت مشاهد الحفل الصادمة الكثير من الترويج على الجانب الأخلاقي والسياسي والديني ويدل على التدهور الكبير في القيم التي يحملها الغرب والتدهور في معنى حرية التعبير. من المشاهد الصادمة قد كان واضحا مشهد الترويج للبدوفيليا واستغلال الطفولة. ومشهد محاكاة العشاء الأخير الصادم للجميع بطريقة ساخرة ومستفزة عبر أشخاص متحولين، اثار كل ذلك انتقادات لدرجة أنه وبعد هذه الانتقادات الشديدة قام اليوتيوب بحذف مشاهد حفل الافتتاح، وتظهر رسالة تشير بعدم توفر هذا المحتوى. بلا شك أسوأ افتتاح تاريخي، لم يكن هذا الحفل بالمستوى المتوقع، انما كان دون المستوى لأسباب كثيرة. التنظيم والاعداد للضيوف لم يكن بالمستوى المطلوب وكثرة السرقات وعدم حماية المشاركين من خطر التعرض للسرقات. وهذا ما يدعو للمقارنة بين الأولمبياد في اليونان والصين ولندن. وكيف كانت الاحتفالات السابقة تتحدث عن الحضارات. لقد اثار الفرنسيون غضبا وانتقادات واسعة جدا، والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم ماذا لو كان هذا الحفل في مكان آخر غير العاصمة الفرنسية؟ كل هذا وبيني وبينكم.