10 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف يمكن أن تكون سعيدا؟

24 يوليو 2024

بما أن الجميع متساوون في أوقاتهم اليومية أربع وعشرين ساعة في اليوم. اذن لماذا يختلف كل فرد عن الآخر في الإنتاجية او بالمستوى المادي أو العملي؟ فترى من هو بحالة مادية متواضعة جدا او سيئة وبالمقابل تجد من يعيش برفاهية وراحة نفسية بالرغم من تساويهما التعليم والعمر مثلا.! انها الأدوات الحياتية التي نحتاجها لنعيش حياة ناجحة وسعيدة. وهي مجموعة المهارات الشخصية والاجتماعية التي تمكن الفرد من التعامل بفعالية مع تحديات الحياة اليومية، وتحقيق أهدافه، وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين. كالتواصل، والتكيف، والتفاوض، والتعاون. كما أنها تجعل حياتك أكثر مرونة واقل معاناة وتذمرا. ان هذه المهارات يحتاجها الصغير والكبير، منها مهارات ادراكية وإدارية، واليوم علينا تعليمها للصغار قبل الكبار. وكما تساهم المهارات الحياتية على الشعور بالقدرة على مواجهة التحديات، وتعزيز الثقة بالنفس. بالإضافة الى التواصل بفعالية مع الآخرين، وفهم مشاعرهم واحتياجاتهم. كما أنها تنمي حل المشكلات واتخاذ القرارات، مما يساعده على التعامل بفعالية مع المواقف الصعبة التي قد يواجهها. وتساعد على إدارة الوقت وموارده بفعالية. وتتراوح بين مهارات شخصية واجتماعية ومعرفية ومهنية وكيفية التعامل مع التوتر والضغوط، والحفاظ على الصحة النفسية. منها مهارات التواصل، والتفكير النقدي، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وإدارة الذات، ومهارات التعاون، والتفاعل مع الآخرين، وبناء العلاقات مهارات العمل الجماعي، وإدارة الوقت. يذكر أن الممارسة هي أفضل طريقة لتطوير المهارات الحياتية. بالإضافة لذلك توجد مهارات كثيرة يتوفر العديد منها كالتعامل مع المال، ويمكن استخدامها في سياق الحياة اليومية. كما يمكن تعلم المهارات الحياتية في ضوء القيم الدينية منها صناعة القرار، ومهارة المرونة والتأقلم، وتقييم المواقف. الى جانب ذلك بناء العلاقات الاجتماعية الحوار والتحدث. والعمل الجماعي والتفكير الإبداعي وحل النزاعات. بالإضافة الى القدرة على انتاج الأفكار وإيجاد الحلول والمرونة والطلاقة في التواصل والعلاقات. والقدرة على إضافة التحسينات والتعديلات للأفكار والكثير من الأمور. ان الخوف أكبر عدو للنجاح، يقول هنري فورد:» لا تخف من الفشل، فالفشل هو جزء من عملية التعلم» يتعلم من خلالها اقتناص الفرص وتجاوز الضغوطات، والمثابرة على تحقيق الأهداف ويتعلم من اخطائه وأخطاء الآخرين. كما وتشعره بالطمأنينة. تساعد المهارات على الانخراط في المجتمع. كما يعد التخطيط من أهم المهارات اليوم وبناء عليها يحقق الفرد أهدافه وما يريده بالمستقبل. لاكتساب أي مهارة علينا بالممارسة. في احدى الدراسات دراسة قدمها اندريس كوفمان من جامعة كولورادو يقول فيها لابد من تخصيص عشر الاف ساعة لإتقان مهارة معينة. وهناك من يقول عشرون ساعة كافية لتعلم مهارة ما. على سبيل المثال الشخص الذي لا تتوفر لديه مهارة التواصل تجده مترددا وخائف ومرتبك. ويخشى الظهور على الملأ ويخاف الفشل والتحدي، بل ويستسلم بسهولة. ويشعر بالتهديد من نجاح الاخرين. لذلك تجده في حرب مع طواحين الهواء والسبب نجاح الاخرين. مهما اختلفت الأعراق والاجناس والديانات فلابد من نقطة التقاء بين الجميع، ويشترك الجميع في أهمية هذه المهارات الحياتية وأثرها فهي ليست ضرورية للنجاح والسعادة فقط انما تكمن أهميتها في الوعي بتطبيقاتها في شتى مجالات الحياة. وهي رحلة مستمرة من التعلم والتطوير في مجالات الحياة. فهناك العديد من البرامج والدورات التدريبية التي تُساعد على تطوير المهارات الحياتية. بالإضافة الى القراءة والتعلم من الكتب والمجلات والمواقع الإلكترونية تُساعد على اكتساب مهارات جديدة. يمكنك تحسين حياتك الشخصية والمهنية، وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين، وتحقيق أهدافك بفعالية. يقول روزفلت: «ابدأ من حيث أنت، واستخدم ما لديك».