اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر

في الثلاثين من شهر يوليو في كل عام تحتفل دول العالم ومن بينها دولة قطر، باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي مناسبة تستقبلها قطر في كل عام بالمزيد من النجاحات والإنجازات في سياق جهودها المتواصلة والمتنامية لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، انطلاقا من التزامها بأحكام الشريعة الإسلامية، التي تحرم جميع أشكال الامتهان لكرامة الإنسان، وتؤكد احترامه وحفظ حقوقه. وتشكل مكافحة الاتجار بالبشر، وتوفير الحماية اللازمة للعمالة إحدى أولويات دولة قطر، حيث ينعكس ذلك من خلال سلسلة من التحديثات الواسعة فيما يتعلق ببيئة العمل، وتطوير التشريعات بهدف تحسين أوضاع العمالة الوافدة، ودعم الجهود الوطنية والدولية في هذا المجال، إلى جانب الاهتمام بإطلاق المبادرات وتنظيم واستضافة الفعاليات ذات الصلة، فقد سبق أن أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر العديد من الحملات التوعوية لرفع مستويات الوعي المجتمعي بمكافحة الاتجار بالبشر، وتأثيره على المجتمع، مثل حملتها خلال مونديال قطر 2022، كما دشنت خطا ساخنا لاستقبال الشكاوى وغيرها.. وفي مايو الماضي، استضافت الدوحة فعاليات المنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء متخصصين بمكافحة الاتجار بالبشر وممثلين عن اللجان المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر في الدول الأعضاء في الأمانة العامة الدائمة للمنتدى الحكومي لمكافحة الاتجار بالأشخاص بمنطقة الشرق الأوسط. إن دولة قطر تتصدى لجرائم الاتجار بالبشر من خلال منظومة شاملة من الإجراءات تتضمن الأطر القانونية، والوقاية والمنع، والملاحقة القضائية، والعقاب، وحماية الضحايا، وتعزيز التعاون الدولي، فضلا عن وجود عدد من الجهات المعنية في الدولة التي تقدم الرعاية والتأهيل لضحايا الاتجار بالبشر، وهي منظمة هدفها الرئيسي ضمان تعزيز حقوق الإنسان وتوفير الحماية اللازمة للعمالة الوافدة.