23 سبتمبر 2025
تسجيليحتفل اليوم عالمنا الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، ويأتي هذا العيد في وقت بالغ الحساسية نظراً لما يمر بالعالم من جائحة كورونا، التي خلفت تداعيات وآثاراً سلبية عديدة، لكن البواعث من وراء هذا الاحتفال الإسلامي السنوي يحتم علينا التفكر في قيم التضامن والتلاحم والتعاون سواء بين الشعوب أو الدول. وإذ يحل علينا اليوم عيد الأضحى، فإننا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة والشعب القطري الكريم، سائلين الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على قطر وهي تنعم بالأمن والعز والرخاء في ظل القيادة الحكيمة التي لا تدخر جهداً من أجل رفعة هذا الوطن العزيز وهذا الشعب الأبي. وفي هذا التوقيت يستحضر المسلمون شعائر الحج الأعظم الذي هو قائم على التضحية والتعاون ومساعدة الآخرين في كل مكان، وهذا الأمر تطبقه قطر قولاً وفعلاً، حيث تقوم بمد يد العون إلى كافة دول العالم خلال الجائحة، وغيرها من الأوقات الأخرى التي تحتاج الدول إلى من ينقذها ويساعدها في أزماتها، ومن هذا المنطلق تجيء الأيادي القطرية البيضاء التي لا تترك أخاً أو صديقاً في محنة أو ضائقة، وذلك انطلاقاً من روح التعاون والتضامن والأخوة والمصير المشترك. وفي الإسلام تتبين لنا أهمية الوحدة بين أبناء الأمة ونبذ الخلافات وحل الأزمات والمشكلات بين الفرقاء والدول العربية والإسلامية. ووفق تلك الروح الإيجابية التي تدلنا عليها أهداف الأعياد في ديننا الحنيف، فإن هناك حاجة ماسة للعمل والتكاتف والتعاضد بين أبناء الأمة كي تكون رمزاً وترجمة لفلسفة الإسلام في الاصطفاف والوحدة. وفي ظل التحديات العالمية الراهنة، تتمسك قطر بقيمها الأخلاقية والإنسانية التي رسمت سياساتها منذ سنوات عديدة، خاصة في دعم الآخرين ومساندة الدول والشعوب، وهي نفس الرسالة التي تؤكد عليها معاني وقيم الأعياد في الإسلام، وخاصة عيد الأضحى المبارك الذي يعكس فرحة المسلمين من جانب، ويبرهن على قيم التعاون والتضامن من جانب آخر.. وكل عام أنتم بخير.