قطر وتركيا.. رؤية مشتركة

تُظهر الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، إلى العاصمة التركية أنقرة أمس السبت - وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول عربي رفيع إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الجاري؛ تظهر هذه الزيارة ولقاءات سعادته مع فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة ورئيس الوزراء دولة السيد بن علي يلدريم ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو؛ مدى عمق ومتانة وتميز العلاقات الثنائية بين الدوحة وأنقرة. وأكثر ما يظهر ذلك التميز والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين الشقيقين، هو الاتصال الذي أجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال الساعات الأولى من المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتأكيده دعمه ودعم الشعب القطري لأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وللشعب التركي.هذا التطور في العلاقات بين البلدين ترسخ من خلال تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي، الذي شكل محطة تاريخية في تعزيز التعاون الثنائي على أعلى مستوى، خاصة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والاستثمارية، وهو أمر تم بفضل الرعاية والدعم غير المحدود الذي يوليه قائدا البلدين للعلاقات الثنائية.إن دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة تتشاركان رؤية موحدة لما يجري في المنطقة والعالم، وهما يتشاركان القيم ذاتها والالتزام بالمثل العليا نفسها، خصوصا ما يتعلق بدعم الشعوب وحقوقها وتطلعاتها.