23 سبتمبر 2025
تسجيلتلعب دولة قطر، في إطار شراكتها الراسخة مع الأمم المتحدة، دوراً حيوياً وبالغ الأهمية فيما يتعلق بحماية الأطفال في مناطق النزاع، وذلك من خلال العديد من المبادرات غير المسبوقة، وخصوصاً تلك التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، الأمر الذي جعل هذه الجهود محل تقدير كبير على الصعيد الدولي، وآخر ذلك إشادة سعادة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، بدور دولة قطر في مجال حماية الأطفال في مناطق النزاع، وذلك في الاجتماع الذي تم أمس مع سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وجرى خلاله مناقشة أوضاع اللاجئين الأفغان، لاسيما الأطفال غير المصحوبين، إلى جانب آخر التطورات في السودان، وسبل اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال في مناطق النزاع المسلح. وإلى جانب الشراكات العديدة التي أقامتها مع منظمات إقليمية والعديد من الشركاء الدوليين لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاعات، ومبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع "علم طفلا" التي ساهمت في تعليم عشرة ملايين طفل في بلدان نامية متأثرة بالنزاعات المسلحة، كان لدولة قطر الفضل في القرارات الأممية التي صدرت بشأن حماية التعليم من كافة أشكال العنف وحماية المؤسسات التعليمية في مناطق النزاعات المسلحة، باعتبار ذلك يمثل حماية للأطفال في تلك المناطق من الانتهاكات وضمان حقهم في التعليم، ومن بينها اعتماد التاسع من سبتمبر، يوماً عالمياً لحماية المؤسسات التعليمية من الهجمات، والذي تم إقراره بالإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجرى الاحتفال به للعام الثالث يوم 9 سبتمبر 2022. إن مبادرات قطر التي لا تحصى في هذا الجانب والتي تنطلق من رؤيتها الإستراتيجية في دعم السلم والأمن الدولي والإقليمي، وتحقيق السلام الدائم والتنمية لجميع الشعوب، هي تأكيد على الحضور الفاعل والنشط لدولة قطر على الصعيد الدولي وشراكتها مع الأمم المتحدة.