12 سبتمبر 2025

تسجيل

ارفع واكبس

31 مايو 2021

إذا كان هناك خفافيش تسكن الكهوف والأماكن المهجورة الرطبة المظلمة وغيرها وطبعا تعمل تحت جنح الظلام وقد لا يراها أحد وهي من مصاصي الدماء وأشكالها المخيفة، ودائماً ما تذكر بأشكال العفاريت حتى في بني البشر هناك ما يشبه الخفافيش في أفعالها من خفافيش الوزارات والهيئات والمؤسسات والإدارات من مصاصي دماء المال العام الذين مصوا المليارات وظلوا مستمرين في هذا الفعل للأسف ليس في جنح الظلام فحسب ولكن في وضح النهار وتضخمت حساباتهم بالمال العام لدرجة الانفجار ؟! فأحيانا ليست هناك علامة تعجب فحسب بل علامات تعجب واستفهام، كيف مر كل هذا على الوسائل الرقابية وكيف تم التستر على مثل هذه الأفعال ربما من الكثيرين ؟؟ وخاصة إذا كانت أموالا ضخمة وهي أمانة، لكن نفس الإنسان تبقى دائماً في كثير من الحالات دنيئة لا تشبع ومؤشر الحلال والحرام متعطل وطبعا الثقة العمياء التي ليست في محلها والنفخ الإعلامي لبعض المسؤولين مثلما نقول عطال على بطال، حتى اعتقد البعض منهم بأنه في حل عن الشبهة وخاصة من تمر عليه بلاوي زرقا من الأموال أو يعلم بحجمها أو هو من يوقع على طلبات الصرف ويقول في قرارة نفسه ما يضر الذبيحة المكتظة بالشحوم واللحوم لو أخذت جزءا يسير منها ؟؟ مع أن هناك مسؤولين ما زال لديهم عدد هائل من المناصب ومن مجالس الإدارات حتى ولو كان للمقابر مجلس ادارات لوجدت اسم البعض فيها ! وبرغم ذلك من المردود المادي الكبير من كل ذلك إلا أن الطمع والجشع قد يعمي عين وقلب الإنسان ولا يشكر الله على كل ذلك، وإنما يريد كل شيء له ولعصابته من مواسير التسليك وكل واحد له حصة من الغنيمة حسب دوره. بل البعض كان يمارس دور طبيب القسطرة الذي يُسلك شرايين قلب المعاملة لكي يمر تدفق الأموال إلى حسابه حتى رأينا في كثير من الحالات أصبحت بقدرة قادر في ليلة وضحاها من أصحاب المليارات ويجري صفقات بالملايين وهو الذي كان لا يملك حتى خُف حنين من بضع سنوات ! والجميع من هؤلاء اللصوص كانت لهم قدوة للأسف الشديد في خفافيش آخرين تعلموا منهم شفط المال العالم شفطا كبيرا وأصبحوا اليوم من الكبار لا يتكلمون إلا بالملايين وصارت لهم قيمة في المجتمع وهم لا يعدون إلا سُراقا للمال العام ؟؟ وفَلت الكثيرون منهم بغنيمته ولكن الحرام يبقى مثل الجمر إذا لمسته لا بد ما يحرقك وسوف يجد السارق أثر سرقته في نفسه أو في ذريته أو في زوجته، وإن أمره سوف ينفضح وإن لم يقع اليوم في قبضة العدالة أقل شيء الناس تعرف حقيقته بأنه سارق كل هذه الأموال، ولا يعدو كونه لصا وتخيلوا لو الدول قامت باسترجاع أموالها المسروقة لكفت ميزانية الدولة لبضع سنين والأيام كفيلة بسقوط الكثيرين في يد العدالة وإن غدا لناظرة لقريب.؟؟ [email protected]