23 سبتمبر 2025

تسجيل

أجيال المستقبل

31 مايو 2021

تعكس الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتشريفه حفل تخريج الدفعة الثالثة والأربعين (دفعة 2020 ) من طلاب جامعة قطر، أمس، مدى اهتمام الدولة بالشباب وإعداد أجيال المستقبل وتأهيلهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة للمشاركة في مسيرة البناء والنهضة التي تشهدها دولة قطر في كل المجالات. وهو اهتمام يأتي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تُعلي من شأن الاستثمار في الإنسان كهدف وأساس لعملية التنمية الشاملة. لا تألو الدولة جهداً في توفير الأساس القوي لتعليم نوعي مبني على اقتصاد المعرفة ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال والتطوير وإعلاء قيم الإنتاج والقدرة على مواجهة التحديات لإعداد الكفاءات والكوادر الوطنية من أجل تحمل المسؤولية والقيام بواجبهم في خدمة الوطن عن طريق العمل الجاد والتفاني والاجتهاد. وقد قامت دولة قطر عبر السنوات بإطلاق مبادرات واستثمارات ضخمة في البنية التحتية للتعليم لتوسيع الفرص التعليمية وبناء المعرفة من أجل جعل القطاع التعليمي يتقدم بخطى ثابتة بتعزيز الحوافز وتوفير الفرص للشباب القطري لمواصلة التعليم العالي والبحث العلمي، الأمر الذي ينتج عنه بناء رأس مال بشري مؤهل أكاديمياً يشارك بقوة في مسيرة العمل والبناء التي تشهدها الدولة. كما عملت الدولة على تعزيز قدرات الشباب وإعدادهم للنجاح في عالم يضج بالمتغيرات والمتطلبات المتزايدة والمعقدة، وإعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات والابتكار والإبداع في صناعة المستقبل من خلال تعليم جامعي شامل ومتميز، ومن ثم إدماجهم في عملية التنمية وسوق العمل باعتبارهم قاطرة التحول في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية وغيرها من المجالات الأخرى. بنهاية الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلاب جامعة قطر، تبدأ المسيرة العملية والمهنية لنخبة علمية جديدة تنضم لكفاءاتنا الوطنية العاملة في مجالات مختلفة لخدمة الوطن.. مسيرة تتطلب مواصلة بذل المزيد من الجهد والعطاء للإسهام في بناء مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل.