30 أكتوبر 2025

تسجيل

القلوب الرحيمة!

31 مايو 2017

المشاعر الروحانية التي تغمر المرء في شهر رمضان الكريم، تجعله يستشعر وبشكل مغاير وعميق مآسي وآلام ومعاناة المعذبين والمشتتين والضحايا والمحرمين من حولنا وفي بقاع الأرض. الإحصائيات والبيانات الدولية تشير إلى انه في كل دقيقة، يضطر 24 شخصاً إلى النزوح بسبب الحرب أو الاضطهاد. وشخص واحد من أصل 113 في العالم، هو إما طالب لجوء، أو نازح أو لاجئ، وأن غالبية اللاجئين هم من النساء والأطفال. كل واحد من خمسة لاجئين اليوم هو سوري. وينضم هؤلاء إلى ملايين الليبيين، والسودانيين، والصوماليين، والأفغان، واليمنيين، وسائر المواطنين الذين يفرّون من الصراعات في بلدانهم.. هذه الأرقام الكارثية المتصاعدة تختصر حجم المأساة التي تواجه ملايين اللاجئين حول العالم، أكثر من نصفهم ينتمي إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أي معظمهم عرب ومسلمون!وللأسف أن غالبية هؤلاء يفرون الى الدول الغربية بحثا عن غد أفضل لهم ولأولادهم، كما تعتذر العديد من الدول العربية والإسلامية عن استقبالهم ومساعدتهم وتتركهم لمصيرهم، ولكن لا يمكن ان نغفل المواقف الإنسانية في الدول الأخرى مثل تركيا والأردن ولبنان والدول الغربية في فتح أبوابهم وقلوبهم للاجئين رغم الصعاب والتحديات التي تمر بها، ورغم شح الدعم والهبات والمساعدات التي تقدم من المجتمع الدولي. دولة أخرى كانت مواقفها مشرفة سياسيا واعلاميا وانسانيا وهي كندا.. الحكومة الكندية أعطت الحق لخمسة أشخاص كنديين على الأقل أو منظمة أو مؤسسة مدنية او دينية فرصة كفالة عائلة أو أكثر لمدة عام، مقابل الالتزام القانوني بدفع مصاريف العيش والإقامة والمساعدة على التأقلم وإيجاد عمل. كما استقبلت في مبادرة إنسانية متميزة ما يقارب نحو 400 من الفتيات والنساء الإيزيديات من ضحايا تنظيم داعش، وتشمل هذه الدفعة جزءاً من 1200 تعهدت بإعادة توطينهم بالتعاون مع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. رمضان فرصة أن نقدم كل ما نستطيع من جهد في تخفيف الآلام عن الانسان ومعاناته، فلا تترددوا عن المساعدة وتقديم العون والتبرعات، والقيام بالمبادرات الإنسانية المختلفة، وأضعف الايمان الدعاء بظهر الغيب، والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.