يخوف...

لستُ من المتشائمين بمستوى منتخبنا الوطني.. لا والله، ولكني أشعر بالتوجس والقلق اليوم بعد مشاهدتي للمباراة الودية الأولى للعنابي مع المنتخب الألباني المتواضع والخسارة بثلاثية، ليست النتيجة مهمة بقدر ما كان الظهور غير مرض ومقنع لكل النقاد والمتابعين والجماهير، فقد غاب عن منتخبنا الانسجام والروح بين اللاعبين في ظهورهم الأول والاستعداد للتصفيات القارية لكأس العالم 2018.. بصراحة وبشفافية لم يكن الظهور مبشرًا ووضح جليًا عدم الاستعداد والتحضير النفسي لهذه المباراة فبدأ يساورنا القلق وكيف لا.. ومنتخبنا في المجموعة الحديدية (اللي ما ترحم)، خوفي اليوم ليس من استعدادات العنابي وتحضيراته فاتحادنا لم يبخل على منتخباتنا يومًا ما في إقامة أفضل المعسكرات وتوفير كل متطلبات النجاح ولا خوفي من تشكيلة منتخبنا الذي يضم اليوم أفضل العناصر ليس محليًا، ولكن قاريًا ولكن خوفي من كارينيو ومدى قدرته في توظيف لاعبينا وقراءته للمباريات وتدخلاته المناسبة. اتحادنا الموقر نحترم خياركم في التعاقد مع كارينيو لأن نظرتكم ثاقبة في مدربينا، ولكن ما شاهدناه في الأمس في مباراة ألبانيا والأداء المتواضع لكارينيو الذي كان مغيب الفكر شارد الذهن طوال فترات المباراة، جعلنا نشعر بالرعب لمستقبل منتخبنا الذي يسعى جاهدًا للوصول للمونديال متمنيًا أن أغير وجهة نظري في كارينيو بالمباريات الودية القادمة ويظهر العنابي بمستواه الحقيقي الذي عهدناه دائمًا. يا اتحادنا الموقر نقدر جهودكم الواضحة والسخية في التحضير للعنابي وتجهيزه لمهمته الوطنية، ولكننا نطرح عليكم وجهات نظر التي قد يجانبها الصواب أو الخطأ ولكن تأكدوا مليًا أننا نسعى في النهاية نحو تحقيق هدف واحد مشترك هو تحقيق حلمنا الأبدي بالوصول للمرة الأولى في تاريخنا لنهائيات كأس العالم 2018.آخر الكلام:روسيا تناديكم.. .......