12 سبتمبر 2025
تسجيلتمر الأيام والسنون ويكبر بنا العمر واليوم تعود بي الذاكرة لقرن مضى قبل 32 سنة وأنا أتابع الألعاب الأولمبية الصيفية ببرشلونة مع عائلتي، وكنت حينها قد أنهيت دراستي بالصف الثاني ثانوي أي الحادي عشر في وقتنا الحاضر، وكنت وقتها بقمة السعادة والاستمتاع بإجازتي الصيفية وكيف لا ونحن نشاهد منتخبنا الأولمبي في هذا المحفل العالمي وقد وضعته القرعة في المجموعة الصعبة مع منتخبات مصر وكولومبيا والمضيف إسبانيا، وراهن الجميع على خروجنا من الدور الأول وخالي النقاط، ولكن كان للاعبينا ونجومنا مبارك مصطفى والفقيدين محمود صوفي وعادل الملا رأي وكلمة أخرى وعزفوا أحلى السمفونيات بقيادة المايسترو ايفرستو الذين سطروا معا اجمل الملاحم الكروية بفوز على الفراعنة بهدف ثم التعادل مع كولومبيا بهدف لمثله ثم الخسارة من الماتادور الاسباني والتأهل لربع النهائي عن جدارة واستحقاق وشرفونا خير تشريف. وها نحن اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نتذكر إبداع الأولمبي في آخر المشاركات ونشعر بالغصة ونقول في قلوبنا ألا يكفي كل هذه السنوات العجاف التي مرت ومعاناتنا الدائمة مع منتخبات فئاتنا السنية من أولمبي وما دونه وسلسلة الإخفاقات التي لا حصر لها مع تحقيق القليل من الإنجازات التي نعدها بأصابع اليد الواحدة ومما يزيدنا ضيقة وحسرةً أن اتحادنا الموقر لم يقصر مع منتخباتنا مقدماً لهم كل أنواع الدعم ومسخراً كافة الإمكانات لكي يكون الظهور لافتاً في مشاركاتهم القارية لم يقف عند هذا الحد بل استضاف العديد من التصفيات لتزداد حظوظهم في التأهل للمحافل العالمية ولكن للأسف لا جديد يذكر. لجنة منتخباتنا الموقرين لا نعرف أين يكمن الخلل في كل هذه النكسات المتتابعة....؟ متمنين ان تكون هناك حلول جذرية وخطط مدروسة وعلمية للنهوض بمنتخباتنا مستقبلاً لا مسكنات وقتية وسريعاً ما يعود الوضع على ما كان عليه والجلوس مع مسؤولي إعداد فرقنا للمعتركات القارية ومحاسبة المقصرين منهم فليس معقولاً ما نشاهده من تطور لمنتخبات شرق قارتنا وتفوقها علينا رغماً عن الفارق الكبير بالدعم والإمكانات ونحن وللأسف محلك سر ونتغنى بتاريخ ماضينا الجميل. اتحادنا الموقر ارحمونا فقد بات شوقنا وحنينا لرؤية منتخباتنا في المحافل الدولية ونرى الأدعم يرفرف عالياً خفاقاً في سماء البطولات وكيف لا وقيادتنا الحكيمة تقدم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي نحسد عليه ليتحقق حلمنا في العودة للواجهة من جديد. آخر الكلام طال الأولمبياد والمنتظر مل صبره....