لوسيل يتكلم عربي

ليلة عربية خالصة في نهائي كبار آسيا بين العنابي القطري ونشامى الأردن في موقعة حسم التتويج بلقب القارة الصفراء وكلاهما لديه الطموح والأحلام فالادعم يتمناها الثانية والمحافظة على اللقب وبقاء الكأس في الدوحة والأردني يبتغيها الأولى في تاريخه فكل النقاد والإعلاميين يتوقعونها نارية ممتعة لما يضمه الفريقان من خط هجوم لا يرحم الهيدوس واكرم والمعز ومن الطرف الاخر يزن نعيمات والتعمري وسيكون العبء كبيراً على خطي دفاع الفريقين في المحافظة على شباكهم بلا أهداف ومن سيتحمل الضغط الهجومي واكثر ثباتاً واستقراراً هو من سيحسم لقب البطولة لصالحه. ولو نظراً وبشكل سريع للإحصائيات والأرقام فالعنابي هو الأفضل في اخر 9 مباريات فقد فزنا في 6 مواجهات وخسرنا في اثنتين وتعادلنا في واحدة وتصنيفنا 58 عالمياً والأردن 87 والقيمة السوقية لمنتخبنا 16 مليون يورو تقريباً وهما 13 فالنتائج والتاريخ يرجح كفتنا ولكن كرة القدم لا تعترف بالأرقام ولكنها تعطي من يخلص لها ويبذل الغالي والنفيس من اجلها داخل المستطيل الأخضر لا على الأوراق والكتابات وهذا ما شاهدناه جلياً في المعترك القاري فقبل صافرة البداية كانت كل الترشيحات والتوقعات أن يكون الختام يابانياً كورياً عطفاً على نتائجهم ومستوياتهم الفنية خلال السنوات السابقة ولكن العنابي والأردني لم يصغوا للتكهنات مكاناً ولا حسباناً وانما اجتهدوا وثابروا ليكونوا مع موعد جديد لصناعة التاريخ في ختام أقوى البطولات الاسيوية وأكثرها إثارةً وجمالاً في نهائي عربي للمرة الثالثة. مدربنا العزيز لوبيز شكراً لك على ما قدمته ولكن معذرةً فقد زادت سقف طموحاتنا في التتويج الاسيوي ولم لا فلم يبق لتحقيق الحلم واللقب سوى 90 دقيقة ولكن نوصيك ثم نوصيك ببعض الملاحظات التي لازالت تتكرر ذاتها في التغيير الغريب في شكل منتخبنا في شوطه الأول عن الثاني وان تحترم الفريق الأردني جيداً وعدم المجازفة والاندفاع و ترك المساحات وان يكون دفاعنا صلباً محكماً فلاعبوهم يتقنون الهجمات المرتدة وعليك بالتوازن بين الخطوط وعدم التركيز على جانب وإهمال آخر فعموتة اصبح لديه الخبرة والحنكة التدريبية والدهاء الكروي في استغلال مكامن الخلل بالفرق المنافسة. لاعبو منتخبنا نحثكم على الهدوء وعدم التوتر والتركيز جيداً طوال فترات المباراة والابتعاد عن الضغط النفسي والشد العصبي ومطالبنا منكم فقط بتقديم ما تملكون من مستويات فنية وبذل كل ما تستطيعون فعله واحراز الكأس من عدمه هو في علم الغيب. آخر الكلام لا خاسر اليوم فالكأس عربي....