11 سبتمبر 2025

تسجيل

صنف قدراتك وحدد أي الناس أنت

31 مايو 2016

(لا يهم أي الطرق نسلك، المهم هو أن نصل) منذ أعوام مضت كنت لأمرق هذه الكلمات دون أن أجد منها ما يملك الجرأة الكافية؛ كي يستوقفني، ولكن مع مرور الوقت وكل ما يقدمه لنا من خبرات تصقلها تجارب الحياة، فلقد تغير الوضع وصار التوقف واجباً ولم يعد ذاك الخيار الذي ومن الممكن بأن يميل بحسب ما يفرضه عليه صاحبه، الذي يهوى الحركة، ويعشق التنقل بنية الوصول إلى نقطة (ما) يدركها أكثر من غيره، ونجده يسلك ما يسلك؛ بحثاً عن مراده المشروع، الذي ينكب عليه متى وجده خالياً من الأخطاء والعيوب، التي ومن الممكن بأن تُثنيه عن فعل ما يريد، ولكن التملص والتخلص منها سيُجنبه ذلك وسيأخذه نحو النصف الآخر الأكثر جمالاً من كل ما قد سبق له وأن أدركه في محطات سابقة، فهو ذاك الذي يحلم به وسيسير من أجله؛ حرصاً منه على تحقيق هدف الوصول، الذي سيكون منه ولكن بعد أن يخضع لعناية فائقة ستجعله يبدأ بداية صحيحة؛ ليخرج بنهاية أكثر صحة وجمالاً لن يدرك قيمتها وروعتها حتى يبلغها، ويكفينا من كل ما قد سبق بأن نُدرك أن هدف الوصول لا يستحق منا إلا شرف المحاولة، ومن بعدها الفوز بمحاولة شريفة تُعبر عن جميل ما نتمتع به، وإلا فلا حاجة لنا بالتقدم أصلاً. لطالما كان البحث بين الناس عن قصص جديدة؛ للاستماع إليها ومن ثم سردها ضمن قالب أدبي يترجم ما فيها للآخرين بهدف الخروج بفائدة يمكنها تحسين أضاعهم وتغييرها للأفضل، هو شغفي في هذه الحياة؛ لذا كثيراً ما كنت أحرص على تتبعها؛ كي أفوز بما فيها من خير يعود بفضله علي وعلى غيري ممن يجتمعون معي حول طاولة النجاح، التي لا تجذب من حولها سواه من تهمه مسألة تطوير ذاته والارتقاء بها، وسبحان الله كل ما نسعى إليه يكون قريباً بقدر ما نقترب منه وبكل ما نتقدم به من جهود تُقلص المسافات، وتجعلنا أقرب إلى تلك النماذج الُمشرفة التي تُخفي قصة معاناتها، وتُظهر قصة كفاحها ونجاحها، التي تتقاسمها مع الآخرين ممن تريد لهم نهاية عظيمة كتلك النهاية التي كانت من نصيبها، ولمن تبقى ولم يُشارك في ذاك الحفل حق التعرف إليها أيضاً؛ للتقدم بما هو مثل أو التقدم بما هو أعظم من ذلك، ويبقى السؤال: هل أنت من زمرة النماذج المُشرفة؟ أم من تلك الزمرة التي تريد الحصول على نهاية كنهاية تلك الزمرة المُشرفة؟ أم أنك ممن يراقب ذاك الحفل ولا يدرك كيفية الدخول؛ كي يشارك فيه بما يُعبر عنه؟حقيقة فإن (خوض رحلة البحث عن حقيقتك) هو شأنك الخاص؛ لذا فكر فيه وحدك، وحاول الوصول إلى الحقيقة وبكل جد، ومتى فعلت وانتهيت من تلك المرحلة عليك بفعل التالي:1 — إن كنت من تلك الزمرة المشرفة: فلك مني صادق الشكر وخالص التقدير عن كل ما تسعى إلى تحقيقه، وتحاول تخليده كأثر طيب في مجتمعك الذي يحتويك، ويتوقع منك تولي دفة الأمور من خلال توجيه الآخرين نحو ذات المسار الذي تسلكه، وستكسب أجر كل من سيسلكه بفضلك وبفضل توجيهاتك إن شاء الله.2 — إن كنت من تلك الزمرة التي تحلم بالتقدم ببعض ما قد تقدمت به غيرها: فلك خالص التقدير عن كل محاولاتك التي تريد بها تغيير وضعك، وتحسينه حتى ترتقي أكثر وتصبح أعلى منزلة وإن تطلب ذلك من الوقت الكثير مما يمكنك بذله حتى يكون لك ما تريد وسيكون فعلاً بإذن الله تعالى متى كانت المحاولات الجادة.3 — إن كنت ممن يكتفي بالمراقبة: فلا تقبل بذلك، وحاول كسر ذاك الحاجز الذي يفصلك عن الحفل الذي يجمع تلك النماذج المُشرفة حتى تدرك ما فيه دون أن يفوتك منه المزيد، وتذكر بأن الخير فيما تبقى لك؛ لذا لا تفوته أبداً.وأخيراًحقيقة فإن ما قد حثني على كتابة هذا المقال، هو حرصي على البحث عن المزيد من قصص النجاح، التي ولربما تعرف أبطالها، أو ولربما تكون أنت ذاتك بطلها، الذي أبحث عنه، وأرغب بتسليط الضوء عليه لأعمال سأكشف النقاب عنها في المستقبل القريب إن شاء الله، وسيكون لكل من سيشاركني قصة نجاحه نصيبه منها، وحتى يكون ذلك أتمنى لي ولكم كل التوفيق.