14 سبتمبر 2025
تسجيليوم الخميس الفائت ألمت بي وعكة صحية حفظكم الله منها فلم أُغادر المنزل ذلك اليوم وكان من محاسن الصدف وأنا أقلب محطات التلفاز وإذا بلقاء مع فضيلة الشيخ (الدكتور سلمان العودة) سدد الله على الخير خطاه في قناة الجزيرة مباشر، فهذا الشيخ الجليل الذي وهبه الله عز وجل ثقافة واسعة وسعة الأفق وغزارة في العلم وسهولة وحسن الطرح تنجذب له النفوس، فوالله ما خرج من فيه إلا الدُّر النفيس من الكلام الطيب الذي يجمع ولا يُفرق الذي يبعث في النفوس العربية الأمل بعد أن جنحت عواديها عن الطريق القويم، فلم أسمع من قبل من شخص أن شَخصَ أمراض الأمة العربية والإسلامية وتكلم عما تعانيه من علل وطرح العلاج الشافي العافي الذي لا يُكلف شيئا وهو الرجوع للكتاب والسنة المطهرة اللذين يوجد العلاج فيهما وليس عند الشرق و لا الغرب، وأجاب فضيلته عن أسئلة كثيرة بكل شفافية ومصارحة، فلا يجوز أن يبقى حال أمتنا المجيدة التي أكرمها رب العباد بهذا الدين العظيم وأعطاها من النعم ظاهرة وباطنة الشيء الكثير الذي يُغني ويكون سببا للعدالة وللتقدم والازدهار والرقي الفكري بعيداً عن التطرف والغلو اللذين ليسا في محلهما ؟؟ فكم تحتاج الأمة العربية والإسلامية لمثل هذا الطرح العقلاني بعد أن خرج علينا كثير ممن يعتبرون من علماء السلطة وأخذوا يثيرون الفتن ويدعون للفرقة والتناحر، بل وصل الحال بالبعض منهم أن دعا بصريح القول والعبارة إلى قتل أبناء الشعب الواحد وتحطيم أرضية المصالحة التي تجمع ولا تفرق وتجنب البلاد والعباد مآسي كثيرة وتعرقل مسيرة التنمية في العالم العربي، لكن شيخنا الجليل دعا إلى المصالحة والمصارحة واللُحمة ونبذ الطائفية التي خرجت اليوم علينا بكل مساوئها ووجهها القبيح الذي لم نكن نعرفه في يوم من الأيام بعد أن نفخت في كيره التدخلات الخارجية من أصحاب الشقاق والنفاق وإثارة النَعرات من الذين لم يسلم منهم حتى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ولا صحابته الكرام وآل بيته الطاهرون المطهرون، فبالله عليكم ماذا نسمي الذي حدث في بلدنا المملكة العربية أرض الحرمين فما أكبرها من حماقة كيف تفجر بيوت الله؟! وما هذا الفكر المنحرف الضال عن الطريق القويم وكيف يطيع الإنسان هؤلاء ويرتكب هذا الفعل الشنيع المريع يقتل فيه أبرياء ؟؟ حتى العصفور يتألم المرء عندما يراه مقتولا أو جريحا فما بالك بأخيه فيا كبر إثمه؟! وآخر الكلام نريد أن يخرج علينا أمثال هذا الشيخ يُهدي النفوس ويكشف عن أعين الكثيرين هذه الغشاوة وهذه الظُلمة ويعالج مصيبتنا في ديننا وفي فهم البعض لدينه خطأ وفتاوى الذين لا لهم في الفتوى لا ناقة ولا جمل؟؟كما نُثمن تبرع قطر لمسلمي الروهينغا وهذا ليس بغريب على بلد الخير قطر ولا على تميم الخير.