18 سبتمبر 2025

تسجيل

الإرهاب

31 مايو 2015

التفجير الإجرامي الآثم الذي استهدف مسجد العنود بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية حمل دلالة قاطعة على أن الإرهاب لا وطن له ولا جنس، ولا يفرق بين مطيع وعاص، ولا أرض النبوة ولا غيرها. لا أحد يستطيع تصور أي مبرر للمجرمين الآثمين الذين يُقدمون على قتل أنفس بريئة حرم الله قتلها إلا بالحق، وفي يوم عظيم عند الله وفي بيت من بيوته، ذنوب في ذنب، وجرائم في جريمة، لا يعرف لمرتكبها دين ولا عقل ولا قلب، لا هدف منها إلا بث الرعب والفتنة بين الأفئدة التي ترنو إلى المساجد.لا شك أن المملكة العربية السعودية بما حققته من إنجازات متسارعة خلال الفترة القصيرة الأخيرة مع تولي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، الحكم، عرضة لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تريد النيل من استقرار المملكة وما حققته من نجاحات في القيادة العربية في عاصفة الحزم والسعي لإعادة الشرعية والمساندة الدائمة للثورة السورية. لقد سارعت دولة قطر إلى إدانة هذا العمل البربري الوحشي الذي لا يمت لأي دين أو عقل، وأعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا التفجير الآثم؛ لتنافيه مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والتشريعات السماوية، وشددت على وقوفها بجانب الشقيقة الكبرى السعودية، وتأييدها الكامل لكافة الاجراءات التي تتخذها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، وقدمت خالص التعازي لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.واتساقا مع مبادئ قطر المعلنة بإدانة الارهاب والعنف بكافة اشكاله وصوره، ودعوتها المستمرة للنظر الى جذوره ومعرفة اسبابه ومن ثم معالجته، جاء تأكيدها وثقتها بقدرة الأجهزة الأمنية السعودية في الكشف عن مثل هذه الأعمال الإجرامية وتقديم المجرمين للعدالة.الإرهاب وحش يريد افتراس الأمة العربية والإسلامية وفي القلب منها بلد الحرمين الشريفين وبث الفتنة والفرقة بين أبنائها، ولذا من الضروري أن تظل كل مكونات الأمة السعودية مستعدة ويقظة لكل محاولات النيل من أمن المملكة واستقرارها، وإننا واثقون أن المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، لهؤلاء المجرمين الآثمين بالمرصاد.