24 سبتمبر 2025
تسجيلأحيا الفلسطينيون، أمس، الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض ، من خلال مسيرات وفعاليات غضب شعبي واسعة نظمها الفلسطينيون في وجه الاحتلال والمستوطنين في قطاع غزة والضفة الغربية، وداخل الخط الأخضر، للتأكيد على تمسكهم بأرضهم واستعدادهم للدفاع عنها مهما كلف الأمر، وهي فعاليات واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقمع المفرط. لقد جاءت ذكرى يوم الأرض هذه المرة، في ظل موجة من التصعيد الإسرائيلي الخطير وتوسع استيطاني غير مسبوق في الأرض الفلسطينية، حيث شهد عام 2022، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، وذلك من خلال المصادقة على نحو 83 مخططاً لبناء أكثر من 22 ألف وحدة استيطانية بجميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس. ومنذ تولي حكومة اليمين المتطرفة الحكم في إسرائيل مطلع العام الجاري، تجاوزت انتهاكات وجرائم وإجراءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه، كل الخطوط الحمراء، حيث فاقت عمليات الإعدامات الميدانية كل حدود، وتنوعت الجرائم المتعلقة بنهب الأرض، سواء عبر الخطط الممنهجة لتسريع وتيرة بناء المستوطنات غير القانونية وسرقة المزيد من الأراضي في الضفة والقدس، والتوسع في سياسة التشريد والتهجير القسري للفلسطينيين، والتصعيد غير مسبوق لاعتداءات ميليشيات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني بحماية من قوات الاحتلال، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، وخاصة في شهر رمضان الكريم في استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين، ما يهدد بتفجر الأوضاع في المنطقة بشكل خطير. إن الاحتفال بذكرى يوم الأرض هذا العام، هو تجديد لمعركة التحدي والصمود المستمر منذ 47 عاماً في وجه الاحتلال، دفاعاً عن الوطن وأرضه وإنسانه ومقدساته وحقوقه، وهي معركة ظل يخوضها الفلسطينيون جيلا بعد جيل، ولن تنتهي إلاّ بإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة.