20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت تأكيدات المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماعه أمس بالرياض، على موقفه الثابت وقلقه من استمرار اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق، كتعبير عن أقصى درجات التضامن والتعاون بين دول المجلس في مختلف القضايا والملفات.والحقيقة أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تكتف بعبارات الشجب والإدانة، وإنما العمل الجاد على إطلاق سراح هؤلاء المواطنين القطريين المختطفين في العراق، داعية الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤوليتها لضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم في أقرب وقت.هذا التضامن الخليجي يؤكد وحدة الهدف والمصير، باعتبار أن القضايا الخاصة بأي دولة من دول المجلس تعد شأنا عاما لباقي الدول الخليجية، بما يترجم قوة العلاقات والترابط الأخوي على كافة المستويات الرسمية والشعبية.مظاهر التضامن الخليجي متعددة وقوية، ولعل أهمها التلاحم في مواجهة التطرف والإرهاب، والوقوف في وجه مخططات إيران التي تقوض أمن المنطقة برمتها، علاوة على وقف تدخلها المستفز في الشأن الداخلي لدول مجلس التعاون.وفي الملف اليمني تتجلى اللحمة الخليجية عبر رفض ممارسات مليشيا الحوثي وعلي صالح العدائية ضد دول الجوار واستهداف التجمعات السكانية بالمملكة العربية السعودية واليمن بالصواريخ الباليستية، وكذلك قصف مقرات تابعة للأمم المتحدة في ظهران جنوب المملكة.كما يعبر استهجان الخليج للتصريحات العدائية المنسوبة لمسؤولين عراقيين، وإدانة استغلال الأراضي العراقية لتهريب الأسلحة إلى دول المجلس، عن قوة تلاحم خليجي حقيقي.