18 سبتمبر 2025
تسجيلحلت الذكرى الأربعين ليوم الأرض أمس وما زال الاحتلال الإسرائيلي يعبث بفلسطين أرضا وشعبا وثقافة بحملة تهويدية، يقويها انقسام آثم ما زال الفلسطينيون يعانون مرارته الأليمة، بسبب تشبث كل طرف بمطالبه وعدم التزحزح عنها إلى منطقة وسط تتلاقى فيها جهود الفلسطينيين والعرب والمسلمين جميعا لإنهاء احتلال الأرض المقدسة.ومازالت حكومة نتنياهو العنصرية تمارس الإرهاب بشتى صنوفه تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط على مدى سبعين عامًا تقريبا.إن الفلسطينيين في أمس الحاجة اليوم إلى توحيد صفوفهم لمواجهة الحملة الممنهجة للاحتلال، والارتفاع عن الخلافات الصغيرة والتلاقي على خطة وطنية توحد كل الفصائل تحت راية النضال الفلسطيني، لتفويت الفرصة على الاحتلال ولوبياته حول العالم من ابتلاع القضية الفلسطينية تماما.فرض الوقت يحتم على الفلسطينيين الاستماع لنداء العقل الذي تدعو إليه دوما الدوحة والقيادة القطرية، لإتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والنأي بأنفسهم عن أي تحزب موهوم أو دعم متخيل من خارج إطارها العربي الإسلامي وخاصة محيطه السني، فالتاريخ لم يشهد دفاعا عن فلسطين خارج هذا الإطار ألبتة. إن يوم الأرض ينبغي أن يشكل رافعة للصمود وتعزيزا للإصرار على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابي، وبداية حقيقية لوحدة وطنية تدفع لإرساء خطة زمنية مدروسة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.