11 سبتمبر 2025
تسجيلإذا كانت هناك اختراعات وأفكار مختلفة مفيدة أفادت البشر في كثير من المجالات، كذلك هناك سنن حسنة يسنها البعض وأخرى سيئة، ومنها ما هو من باب الإسراف والتبذير والمبالغات التي ليست في محلها وقد تشق على الناس وخاصة في المواضيع التي أمر الدين الحنيف بتيسير سبلها بأقل التكاليف وعدم التعسير والمبالغة في تكاليفها؟ ونحن نعلم كمسلمين أن من سَن سنة حسنة فله أجرها ومن سَن سنة سيئة فله وزرها ومنها تكاليف الزواج والتي وصلت من التكاليف إلى حد غير مقبول بسبب كما نقول المُباهاة والمفاخرة بكثرة التكاليف. ويتصدر هذه المواقف وهذه القرارات غير الحكيمة بالمرة النساء الذين بين فترة وأخرى يبتكرن أشياء تزيد من طين التكاليف، ولن أقول بله، بل سيل جارف قد يُكبل الراغب في الزواج بالديون إلى أن يشيب شعر رأسه؟ وقد نسيت النساء في خضم المبالغات سيرة الخلف الصالح في هذا المجال وأصبحن يُسرفن في تكاليف الزواج وجعلن مراسم الزواج على عدة مراحل كل مرحلة لها تكاليف باهظة تَفننَ فيها وحتى انتشار كوفيد 19 لم يثنِهم عن هذه الأفكار المدمرة؟! وجعلن الزواج مثل عمليات التجميل في الإسراف كل فترة تتغير وجوههن وأصبحن مثل الحرباء التي تغير جلدها بين كل فترة وفترة؟ حتى أن الهجن الخاصة بالمزاين غارت منهن، فبعد أن قلدوا شفاهها وجعلوها متضخمة قام أصحاب الهجن بحقن هجنهم بالبوتكس لمزيد من التضخم للتأثير في نتيجة المسابقات الخاصة بالمزاين؟ فهذا حال البشر، لم يتركوا أشياء كثيرة على طبيعتها أو خلقتها التي خلقها الله عليها فبالله عليكم ما هي مقاييس الجمال التي يراها الإنسان في هذه البهائم والتي أصبحت هوسا للبعض؟! والنصيحة التي نقولها في هذا الموضوع، أي الزواج، يسروا ولا تعسروا فالبيوت فيها الكثير من بناتنا وأخواتنا، فكم منهن من فاتهُن قطار الزواج ولم يقف في محطتهن، فسهلوا سُبل الزواج واجعلوه في متناول الجميع من الناوين على الزواج، بل أعينوا عليه واجعلوه بالحد المقبول، فبعض الزيجات فاقت المليون وكأنه متزوج فيلا؟! والمضحك المُبكي أن أكثر هذه الزيجات المُكلفة للأسف لا يكتب لها النجاح وربما بعد كل هذه الخسائر تنتهي بعد بضعة أيام ويذهب كل شيء هباءً منثورا.. [email protected]