23 سبتمبر 2025
تسجيلخلال الأشهر الستة الماضية حافظت قطر على تسطيح منحنى الإصابات بفيروس كورونا، وذلك بفضل الإستراتيجية الواضحة التي انتهجتها في التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، والجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات ذات الصلة والتنسيق الفعال بينها، فضلاً عن التجاوب المجتمعي مع التوجيهات والتحديثات المستمرة والالتزام بالإجراءات الاحترازية. الآن ومع تسجيل ارتفاع نسبي متدرج في الإصابة فوق حاجز 300 إصابة يوميا، اعتبرت وزارة الصحة العامة أن ما تم رصده مؤخرا من زيادة تدريجية في عدد الحالات المسجلة يومياً للإصابة بفيروس كوفيد-19، يعد أمرا يدعو للقلق. لقد كانت النجاحات التي تحققت خلال الأشهر الماضية، وتسطيح منحنى الإصابات، دافعاً للتخفيف التدريجي للقيود الاحترازية المتبعة، وفقا للخطة والمتابعة المستمرة من الجهات المعنية.. وقد نبهت وزارة الصحة إلى أن تخفيف القيود وانخفاض عدد الحالات اليومية لا يعني أن جائحة كورونا قد انتهت في دولة قطر، حيث يتم يوميا إدخال بعض المرضى إلى المستشفى ممن يعانون من أعراض فيروس كورونا "كوفيد - 19" المتوسطة والشديدة. لقد ظلت رسالة وزارة الصحة شديدة الوضوح وهي تؤكد على أنه "وبينما يتم رفع قيود "كوفيد - 19" في دولة قطر تدريجيا، من المهم أن يقوم الجميع بدورهم في السيطرة على الفيروس وذلك باتباع الإجراءات الوقائية التي تشمل: الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ارتداء الكمامات، غسل اليدين بانتظام، فضلا عن تجنب التقارب الجسدي مع الآخرين وتجنب الأماكن المزدحمة وكذلك تجنب الأماكن المغلقة التي تعج بالناس، دون إغفال الاستمرار في حماية كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. إن "الشرق" تذكر بأن سبيلنا جميعا لتجاوز الجائحة وتجنب حدوث موجة ثانية من حالات العدوى بالفيروس، والاستمرار في النجاحات هو أن تتكامل جهودنا جميعا، وأن يكون الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو مسؤولية كل فرد في المجتمع، لأن في ذلك خيرا للجميع.