14 سبتمبر 2025

تسجيل

نبض الجماهي

31 يناير 2016

ليلة حزينة عاشتها الجماهير القطرية بعد السقوط المفاجئ لطائرة منتخبها الأولمبي، وهي في طريقها للبرازيل فبعد أن كانت تمني النفس بالهبوط في مدرج مطار (الريو) بسلام شاءت الأقدار بعدم مواصلتها لرحلتها والسقوط قبل المطار بلحظات.. وكالمعتاد كان أول ردود الأفعال بعد هذا السقوط سماع عبارات (كفيتوا ووفيتوا) و (ما قصرتم) و(خيرها في غيرها) ووووو ...وللحقيقة نحن نحترم كل هذه الآراء كنقاد ومتابعين ومعايشين للكرة القطرية، لكن الجماهير التي أشعر بنبضها على الجانب الآخر سئمت سماع هذه الكلمات وعلى حد قول أحدهم لي بالأمس (من وين بنصرفها).يا اتحادنا الموقر، إننا نحترم جهودك ونحترم منتخباتك لكننا نريدك أن تسمع صوت الجماهير التي التفت حول المنتخب بكل حب وأعطت بكل إخلاص وما زال عندها الدافع للعطاء، ونحن معهم في نفس الخط .. فهم يريدون أن تقنعهم وتشرح لهم أسباب التفريط في الفوز الذي كان يحتاج لأربع دقائق فقط لتكتمل الفرحة ولكن حدث الانهيار الذي نحمل الجزء الأكبر بل الأساسي منه للمدرب سانشيز، والذي أخفق سابقاً مع منتخبنا للشباب في نيوزيلندا وعاد معهم بخفي حنين بثلاث خسائر، وهدف يتيم.وللأسف كرر نفس الأخطاء ونفس السيناريو هنا على أرضنا وبين جماهيرنا التي أعطته كل التشجيع والحب والإخلاص، لكنه أثبت فشله مرةً أخرى في عدم مقدرته على قراءة المباريات جيداً وإن تدخلاته أتت في غير محلها وكانت سبباً مباشراً في ضياع حلمنا وثاني الأسباب عدم ضم بعض اللاعبين الذين أثبتوا تميزهم في دورينا للمنتخب.. وثالث الأسباب عدم وجود بدلاء جاهزين غير الــ 11 لاعبا الأساسيين، والباقون أقل من المستوى، وهناك الكثير والكثير من الأسباب التي لا يسعنا ذكرها والتي أوصلتنا لهذه النتيجة التي جعلتنا نعتصر من الألم والحسرة على ضياع الحلم.اتحادنا الموقر نقول هذه الكلمة ويشهد الله أنها نبض الشارع وأمانة حملني إياها أكثر من مشجع، وهدفنا النقد البناء لصالح الكرة القطرية والارتقاء بها للعالمية وهدفنا هو إظهار بعض السلبيات لتفاديها في مستقبل الأيام لكي نمضي سوياً، وبقوة نحو تحقيق مشروعنا الكروي الكبير وإن حدثت اليوم بعض الهزات فهذه هي أحكام القدر ولكن عليكم بمواصلة العمل الذي بدأتموه وكلنا معكم وخلفكم قلباً وقالباً في كل خطوة تخطونها في سبيل الرقي بكرتنا القطرية.آخر الكلام:اتحادنا، سر في طريقك ولا تنخدع بأقوال وأفعال المطبلين