29 أكتوبر 2025
تسجيلمبروك لنا جميعاً بأميرنا حضرة صاحب السموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، مبروك لنا جميعاً بهذا القائد، مبروك لنا جميعاً بهذا الحاكم الملهم لأبناء شعبه، مبروك عليناً جميعاً بأمير التواضع والإنسانية، فنعم الأمير ونعم الحاكم.ما رأيناه في الأمس القريب في صالة لوسيل في بطولة العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين، والتي تستضيفها دوحتنا، يعد حدثاً فريداً ونادراً من نوعه، لم نر له مثيلاً في هذا الزمان، بأن نشاهد بأم أعيننا رئيساً لدولة يقف ويشجع بحماسة منتخب بلاده ويتفاعل معهم ومع كل كرة في المباراة، عجيب أن نرى حاكماً يذهب إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين ليهنأهم ويبارك لهم بالفوز والإنجاز، غريب أن نرى حاكماً يحفز ويشجع لاعبيه ليقدموا أجمل وأفضل العروض، ولكن مع سمو الأمير لم يعد هناك غريب ولا عجيب.سمو الأمير، لقد أحرجت وأتعبت حكام العرب والغرب بتواضعك وبساطتك مع أبناء شعبك الوفي ومنتخب بلادك، فأثبتّ للعالم أجمع أن الحاكم الحقيقي هو من يتلاحم ويتعاضد مع أبناء شعبه في كل مكان وزمان ويقف معهم وبجوارهم ويشجعهم ويشد من أزرهم أينما حلوا وحطوا رحالهم، وعندما يمثلون هذا الوطن المعطاء ويرفعون اسمه عالياً خفاقاً في جميع المحافل الدولية.سمو الأمير، ها أنت اليوم تعطي جميع الحكام والروساء دروساً وعبراً سيسجلها التاريخ بحروف من نور وستظل محفورة وعالقةً في الذاكرة عبر الأزمان والأجيال، وكيف هي علاقة الحاكم بأبناء شعبه، فلعلهم يستوعبون ولو جزءًا بسيطاً منها، فأنت اليوم فخر ورمز لهذا الوطن وللأمتين العربية والإسلامية.وأخيراً وليس آخراً، سواءً كنا وصلنا للنهائي أم لم نصل، فيكفينا فخراً وشرفاً كأول منتخب آسيوي يصل للدور قبل النهائي في تاريخ المشاركات الآسيوية وكثالث فريق عربي يصل لهذا الدور وسيكتب التاريخ اسم قطر بحروف من ذهب.آخر الكلامهنيئاً بأميرنا وقطرنا..........