إرث للأجيال وقصة نجاح

لم يكن النجاح الباهر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي سارت بذكره الركبان، وليد الصدفة، إذ كان وراء قصة هذا الانجاز التاريخي سنوات من التخطيط والدراسة والتحليل والعمل الجاد من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة، وهو ما حدث بالفعل، حيث لا تزال قطر تحصد كل يوم المزيد من الإشادات والثناء إقليمياً ودولياً، كونها استطاعت تنظيم أفضل نسخة من البطولة في التاريخ. لقد كان للعديد من الإجراءات والمبادرات الإستراتيجية التي اتخذتها دولة قطر مع الشركاء الرئيسيين، الفضل في تنظيم كأس العالم الأكثر أماناً من حيث الحرص على سلامة المشجعين والزوار بالإضافة إلى اللاعبين والمقيمين، وهو نجاح جاء نتيجة خطط رسمت بدقة متناهية، وغرف عمليات لا تنام، وأكثر من 100 ألف من الضباط والأفراد، تقف خلفهم إدارة حكيمة تدير المشهد بعناية فائقة، الأمر الذي أسهم في صنع بطولة ناجحة وآمنة للجميع، في ظل بطولة كانت حافلة بالأحداث، بوجود 3 ملايين مشجع، و32 منتخبا و8 ملاعب، وحركة مرورية لا تتوقف، وسيناريوهات متوقعة في أي لحظة. حصدت قطر ثمار سنوات من العمل والتخطيط الدقيق لتأمين البطولة والفعاليات وإدارة الحشود من قبل الجهات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية ولجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم، إلى جانب التعاون المشترك مع مختلف الجهات والدول الشقيقة والصديقة وتكامل الأدوار مع أصحاب المصلحة، والاستعدادات المكثفة من حيث التأهيل والتدريب وتوظيف كافة الإمكانيات والوسائل لتوفير الأجواء الأمنية المناسبة للبطولة. لقد باتت البطولة إرثا للأجيال وقصة نجاح ترددها الألسن، وهو أمر ليس غريبا على دولة قطر التي تفخر بسجل حافل من الانجازات في شتى المجالات، والنجاح الأمنى بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 هو تتويج لجهد عظيم من الجهات المختصة التي بفضل ادائها المتميز ظلت قطر منذ سنوات تتصدر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشرات حالة الأمن والسلام.