24 سبتمبر 2025
تسجيليجسد انتخاب دولة قطر لرئاسة الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ثقة في محلها، حيث أكدت دولة قطر أنها أهل لقيادة التحول العربي والعالمي نحو الطاقة المتجددة، انطلاقا من سياستها المعتمدة في هذا الصدد، والتي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، في خطابه أمام دور الانعقاد الأخير لمجلس الشورى، حيث أكد سموه على أن تغيير اسم قطر للبترول إلى قطر للطاقة يعكس مواكبة قطرية فعلية للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة. وفي هذا المجال فإننا نعمل على صعيدين: الأول، زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتخفيض الانبعاثات الناجمة عن إنتاجه باستخدام أحدث التقنيات. والثاني: المساهمة في تطوير واستخدام الطاقة الشمسيـة. ولاشك أن هذه الثقة، التي منحت دولة قطر رئاسة المنظمة لأربع سنوات قادمة، تنسجم مع التزام دولة قطر بتحقيق أهداف الاستدامة وبتكثيف الجهود الرامية إلى التعامل مع التحديات البيئية الجسيمة التي تواجه العالم اليوم، حيث ستنظم قطر أول نسخة محايدة للكربون في التاريخ من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهو ما يؤهل الدوحة بجدارة واستحقاق أن تصبح عاصمة الحياد الكربوني على مستوى العالم في المستقبل، كما أوضح ذلك سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، أثناء تسلمه رئاسة المنظمة. لدى دولة قطر بنية تحتية متكاملة من المعاهد والمؤسسات العاملة بقطاع الطاقة المتجددة، كما أرست أول مشروع استراتيجي من نوعه، هو مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بتقنية الخلايا الكهروضوئية والذي سيغطي تقريبا 10 بالمائة من احتياجات دولة قطر من الكهرباء، وكل ذلك يؤكد مكانة قطر وريادتها التي ستعزز منظومة الطاقة المتجددة في المنطقة العربية وتعزيز قدراتها بمجال تنويع مصادر إنتاج الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءتها، نحو مستقبل مستدام للأجيال القادمة.