23 سبتمبر 2025

تسجيل

سجل إنساني مضيء

30 ديسمبر 2020

خلال أصعب الأوقات التي مرت بها البشرية، وفي خضم موجة وباء كوفيد - 19، كانت دولة قطر في ريادة الدول التي اضطلعت بدور إنساني كبير، سيظل نقطة مضيئة في السجل الانساني العالمي. ففي الوقت الذي كانت الدول منكفئة على نفسها وهي تصارع لمواجهة تداعيات الجائحة، تقدمت قطر لتشكل جسرا لإعادة ملايين من رعايا دول العالم العالقين بسبب كورونا، فضلا عن توجيه اسطولها الجوي للشحن ليصبح شريان حياة لنقل الإمدادات من غذاء ودواء الى كل أنحاء العالم.. وعن طريق العمل بشكل وثيق مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية، نقلت قطر ما يزيد على 250 ألف طن من الإمدادات الطبية والمساعدات إلى مختلف أنحاء العالم. وقفت قطر متماسكة في وجه الجائحة التي زلزلت الدول وهزت جبروت العالم.. وبفضل استجابتها السريعة للتحديات التي نجمت عن الوباء، تبوأت مركزاً ريادياً خلال هذا العام الذي يوشك على الرحيل، حيث ساعدت الخطوط الجوية القطرية ما يزيد على 3.1 مليون مسافر على العودة إلى بلادهم، خلال فترة انتشار الجائحة، الأمر الذي أدى إلى أن تكون قطر محل إشادة من حكومات عديدة أعربت عن امتنانها للدور الذي لعبته قطر في نقل العالقين من رعاياها واعادتهم بسلام الى بلدانهم. لا تدخر قطر أي جهد لتحقيق الأهداف التي ينشدها المجتمع الدولي، والعمل من أجل خير الإنسانية، حيث قدمت مساعدات طبية لأكثر من 88 دولة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، بالإضافة للدعم المقدم لمنظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، ومنظمة اليونيسيف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. إن هذه الجهود تمثل جزءاً من الصورة الأكبر للدور الإنساني الذي لطالما ظلت تلعبه قطر، في كل الأوقات العصيبة، وهو دور ليس غريبا على قطر، التي يشكل الجانب الانساني ركنا رئيسيا من مبادئ سياستها الخارجية، المستندة إلى قيم أصيلة وراسخة في مقدمتها الكرم وإغاثة الملهوف ومد يد العون والتعاون مع الجميع لخير الإنسانية.