21 سبتمبر 2025
تسجيلتسارعت وتيرة إعادة دول عربية قمعية علاقاتها الرسمية مع النظام السوري المتورط بارتكاب جرائم حرب مروعة بحق شعبه الذي يطالب بالحرية والعيش الكريم منذ عام 2011. ويجيء اعادة تلك الدول لعلاقاتها مع نظام سفك دم ابناء شعبه ليبعث على الاسف على عبثية مواقف تلك الدول التي لم يقنعها ما ارتكبه نظام الاسد من جرائم بحق شعبه وسماحه لقوات اجنبية باستباحة بلاده وقتل شعبه بالبراميل المتفجرة والاسلحة الثقيلة التي لم يستخدمها ضد مغتصب ارضه، فلم يطلق رصاصة واحدة لتحرير تراب وطنه المحتل ليفرغها في صدور أبناء شعبه. على ان قيام بعض الدول بالتسابق لإعادة العلاقات مع نظام الأسد القاتل فوق انه يخالف ضمير الانسانية فإنه يخالف حتى ميثاق الجامعة العربية حيث مازال قرار طرد سوريا من مقعدها في جامعة الدول العربية نافذا وهو ما يبعث على القلق من قيام الدول التي تختطف القرار العربي بالتنكر لتضحيات الشعب السوري. تكشف هذه الدول اليوم عن حقيقة مواقفها من الثورة السورية فهي خذلتها منذ البداية لكنها ادعت نصرة الشعب السوري في العلن بينما كانت ومازالت علاقاتها مع النظام سارية، ولا ادل على ذلك من احتضانها النظام السوري وثرواته ووفرت بيئة غسل الأموال له، وأمدته بالأسلحة طوال ثورة الشعب السوري، . لقد بات على المنظمات الحقوقية الدولية ان تتحرك لفضح هذه الدول وبيان حقيقة مواقفها تجاه الشعب السوري وعدم الكف عن المطالبة بمحاكمته على مقتل قرابة نصف مليون سوري وفضح من يتعاون معه من الانظمة القمعية العربية. إن فشل عزل النظام السوري عربيا في مواجهة ما تورط بارتكابه من جرائم حرب لا يعني الاستسلام له والتسليم بالامر الواقع والتنكر لتضحيات الشعب السوري الذي لن يرحم تخاذل هذه الدول.