الهدنة في سوريا

رحبت دولة قطر أمس، باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم التوصل إليه برعاية تركية ـ روسية، باعتبار أن تثبيت هذا الاتفاق من شأنه أن يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، المستمرة منذ خمس سنوات.إن التزام كافة الأطراف ذات الصلة، بتطبيق كامل بنود هذا الاتفاق، يشكل خطوة مهمة في الطريق نحو الوصول الى وقف دائم وشامل، لإطلاق النار، بما يضمن سلامة المدنيين، ويعزز الجهود المبذولة، لتسريع وصول المساعدات الإنسانية للنازحين والمهجرين والمحاصرين، من أبناء الشعب السوري.ومع الترحيب بهذا الاتفاق، الذي ترعاه وتضمنه تركيا وروسيا، إلا أن المهم هو أن يقود وقف إطلاق النار الشامل، إلى تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات السياسية، وصولاً إلى حل سياسي يستند الى مقررات (جنيف1)، التي نصت على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وكذلك قرارات مجلس الأمن، بما يلبي التطلعات المشروعة، والحقوق العادلة للشعب السوري، دون إغفال أهمية وضرورة تحقيق العدالة الدولية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري الشقيق.لقد ظلت دولة قطر تدعم ـ على الدوام ـ أي جهود يمكن أن تسهم في وقف إطلاق النار، في جميع أنحاء سوريا، وتوفير الحماية للمدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كل أنحاء سوريا.إن الآمال معقودة على هذا الاتفاق، الذي يشكل تطوراً إيجابياً، واختراقاً في اتجاه وضع حد لهذه الأزمة، بما يصب في مصلحة الشعب السوري الشقيق.