18 سبتمبر 2025

تسجيل

غزة ليست وحدها

30 ديسمبر 2014

تواصل دولة قطر واجبها تجاه أهلنا في قطاع عزة وتمد يد العون في أكثر من مجال من خلال منحة توفر الدفعة الثانية لموظفي القطاع، وهذا من شأنه مساعدتهم في مواجهة أعباء المعيشة، في ظل واقع مرير وحصار جائر، وخدمات معطلة بسبب الدمار الذي لحق بكافة القطاعات الحياتية، خاصة الصحة والتعليم والكهرباء والماء.يأتي هذا الموقف النبيل والإنساني لدعم صمود أهل غزة وتوفير سبل العيش الكريم ومساندتهم لإزالة آثار العدوان، خاصة أن جهود الإعمار قد بدأت وانطلقت لبناء ما دمرته الآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي. وعلى كافة الدول العربية والدولة الصديقة والمحبة للسلام أن تحذو حذو دولة قطر في النهوض بهذا الواجب الإنساني. وفي السياق، خصص تقرير عن حصاد عام 2014 لأعمال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مكانا بارزا لدولة قطر، خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم للدول العربية الأقل نموا. لأن استدامة التنمية وإرساء الاستقرار من ثوابت السياسة القطرية. ومن الدوحة انطلقت العديد من المؤتمرات والمبادرات، بداية من غزة وإلى دارفور وإلى جزر القمر، فضلا عن قوافل المساعدات إلى الأشقاء في سوريا والعراق تمد معسكرات اللاجئين بمقومات البقاء في ظل ظروف صعبة وقاسية.من الضرورة بمكان أن تتكاتف الجهود لإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، لأن استمراره عدوان مرفوض على شعب يتطلع إلى حقه في تقرير مصيره والعيش الكريم، في سبيل تحقيق الهدف الأسمى بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا يتحقق بتدعيم الوحدة وترسيخ التوافق والمصالحة، وأن ينهض المجتمع الدولي بدوره في وضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة المستقلة. يقع على عاتق الفلسطينين مسؤولية كبيرة وأن إنهاء الانقسام وإعادة اللُّحمة الوطنية، وهذا ليس صعب المنال؛ لأن الإرادة حاضرة والحق أبلج.